نشرت صحيفة الاندبندنت خبرا اوردت فيه ان مصر قالت انها نشرت اثنين من طائرات الهليكوبتر الحربية في شمال سيناء لاظهار عزمها على ملاحقة المتشددين الاسلاميين المعتقد أنهم قتلوا 16 من جنودها خلال هجوم عبر الحدود على اسرائيل. لكن لم يتضح ليلة أمس ما إذا كانت الطائرة المتجهة إلى مدينة العريش الساحلية - قبيل الاجتياح العسكري للمنطقة - سترضي المخاوف الإسرائيلية أن مصر لا تفعل ما يكفي لاحتواء تصاعد العنف في شبه جزيرة سيناء منذ الاطاحة بالرئيس حسني مبارك في خريف العام الماضي. يوم الاحد، في عملية توصف بأنها "معقدة ومتطورة للغاية" من قبل خبراء إسرائيليين، قتل مسلحين ملثمين 16 جنديا مصريا عند غروب الشمس وقت الافطار، ثم استولوا على شاحنة صغيرة وناقلة جنود مدرعة من نقطة التفتيش. و قيل ان المسلحين كانوا يحملون متفجرات، مدافع رشاشة وقنابل يدوية، و ذهبوا بعد ذلك باتجاه الحدود. فجروا الشاحنة بالقرب من السياج الحدودي قبل ان تقود عربة مدرعة من خلال ثقب خلفه الانفجار،. وقال الجيش الاسرائيلي انهم تلقوا معلومات استخباراتية عن غارة وشيكة وشنت غارة جوية على السيارة لتفادي هجوم على التجمعات السكانية الإسرائيلية في المنطقة. لقي ثمانية من المسلحين ,قيل انهم جهاديين "عالميين" أكثر تطرفا بشكل ملحوظ من الفصائل الفلسطينية الرئيسية ومقرها في غزة المجاورة لها , مصرعهم على يد القوات الإسرائيلية بعد ذلك في عملية استغرقت 15 دقيقة، والتي شملت أيضا الدبابات والمدفعية.
داعيا مصر الى القيام بالمزيد من الجهود لمنع وقوع هجمات في سيناء، قال ايهود باراك، وزير الدفاع الاسرائيلي، للجنة برلمانية امس: "نحن نأمل أن يكون هذا نداء لايقاظ المصريين للامساك بزمام الأمور من جانبهم بقوة أكبر. " و بزيارة موقع الحادث، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في حين أن مصر واسرائيل لديها مصلحة مشتركة في الحفاظ على "هدوء الحدود", عندما نتحدث عن أمن المواطنين الإسرائيليين، يجب على إسرائيل، ان تعتمد فقط على نفسها".