طالبت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بتطبيق القانون، وسرعة محاسبة الجناة في أحداث دهشور. وأعربت عن إدانتها لأعمال العنف التي شهدتها القرية بمركز البدرشين بمحافظة الجيزة مما أسفر عن إزهاق لروح أحد أبناء القرية ويدعى "معاذ محمد أحمد" 25 عاما واحتراق 5 منازل ومحل جواهرجي ومخزنين للمياه الغازية وإصابة 15 رجل شرطة بجروح متفاوتة .. كما طالبت المنظمةالنيابة العامة بسرعة الانتهاء من التحقيقات الجارية في الأحداث وتقديم الجناة إلى المحاكمة .
وكانت المنظمة المصرية قد أرسلت بعثة تقصي حقائق لدهشور أمس الاربعاء للوقوف على ملابسات الحادث .
ومن جانبه أكد "حافظ أبو سعده" رئيس المنظمة المصرية أن صمت الرئاسة عن أحداث دهشور يعتبر بمثابة كارثة لا فتًا إلى أن حل الأزمات الطائفية يلزمه وجود إرادة سياسية لتطبيق القانون على أي مخالف وكل من شارك أو حرض على العنف الطائفي سواء كان مسلمًا أو مسيحيًا .
وأضاف أبو سعده أنه لابد من توافر إرادة سياسية واعية تتفاعل فيها كافة مؤسسات الدولة وعلى رأسها وزارة الأوقاف ومؤسسة الأزهر ووزارة التربية والتعليم ووزارة الإعلام ووزارة الداخلية مع الكنيسة والمجتمع المدني والأحزاب السياسية للعمل على رسم خطط مرحلية مُلحة وخطط استراتيجية طويلة المدى لإنقاذ الوطن من مغبة مثل هذه الأحداث وعدم الاكتفاء بالحلول الأمنية فحسب، وإعادة الأقباط إلى منازلهم التي اضطروا إلى الهجرة منها، مشدداً على أن مخاوف الأقباط بقرية دهشور طبيعية ومنطقية وتكررت بأحداث مختلفة سابقة مثل كنيسة فرشوط والوراق وإمبابة وأطفيح .
كانت الاشتباكات قد تجددت أمس بين المسلمين والمسحيين بقريه دهشور بالبدرشين علي خلفية مصرع أحد المسلمين علي يد مكوجي مسيحي عندما قام الأخير بحرق قميص الأول الأسبوع الماضي حيث لفظ المجني عليه أنفاسه الأخيرة مساء أمس مثاثرًا باصابته وقام أهل المجني عليه بحرق عدد من منازل المسحيين في القرية .
كان الشاب المسلم "معاذ محمد حسن" 25 سنة والمصاب في أحداث دهشور التي اندلعت بين المسلمين والاقباط يوم الجمعة 27 يوليو، قد توفي داخل مستشفي كوبري القبه العسكري .. متاثرا بحروقه التي تجاوزت أكثر من 80% من جسده .
وكثفت قوات الامن بمحافظه الجيزة تواجدها الآن بمركز البدرشين خوفا من تجدد الاشتباكات بين المسلمين والاقباط البالغ عددهم 30 أسرة .