كيف ننتفع بالقرآن الكريم

يتعامل الكثير من المسلمين الآن للأسف مع كتاب الله الحكيم كأمر مسلم به، ولا يحاولون حتى قراءته بتدبر أو فهم معانيه، بل قد لا يحرصون على مداومة قراءة آياته إلا خلال شهر رمضان الكريم.
هذا ما لاحظه المؤلف أحمد البراء الأميري، ودفعه لتأليف هذا الكتاب القيم "كيف ننتفع بالقرآن الكريم". فكتاب الله الحكيم هو المعجزة التي أرسلها الله سبحانه وتعالى لعباده على يد نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وهو كمعجزة يفوق في قوته كل المعجزات التي جاءت مع باقي الأنبياء عليهم السلام كعصا موسى وناقة صالح وغيرهما، ووجه الإعجاز فيه يكمن في أسلوبه وبلاغته، وتحدي البشر به، وأن أوامره ونواهيه تنظم حياة البشر وتهديهم للطريق القويم بشكل صالح لكل زمان ومكان.
من هذا المنطلق، يطرح المؤلف في كتابه مجموعة من التساؤلات يهدف منها إلى حث كل مسلم على الاقتراب أكثر من كتاب الله، والانتفاع بفضائله إلى أقصى درجة، ومن هذه التساؤلات: لماذا يتهاون المسلمون في قراءة القرآن وتدبر معانيه والالتزام بأوامره ونواهيه؟ لماذا لا يقبلون عليه بالشكل المطلوب لينهلوا من كنوزه التي لا تنتهي رغم علمهم أنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه؟ لماذا يجعل المسلمون بينهم وبين كتاب الله حاجزا وتلهيهم الحياة عنه كثيرا؟
إذا فكرنا جميعا وبحثنا عن أجوبة لهذه التساؤلات بقلوبنا مع عقولنا قد نعرف سبب المشكلة، ومن هنا يبدأ العلاج ويتسرب القرآن إلى قلوبنا فينشر فيها نوره ويبدد ظلام المعاصي والذنوب ومباهج الحياة التي تلهينا عن كلمات الله.
ويوضح المؤلف في الكتاب الوسائل التي يمكن من خلالها أن ينتفع المسلمون بالقرآن ويستفيدون منه أقصى استفادة، ومنها:
- التركيز أثناء القراءة.
- توفير الهدوء في البيئة المحيطة.
- تكرار قراءة الآيات التي يتعلق القلب بها والتفكير في معناها.
- الاستجابة للأوامر والنواهي التي جاءت في آيات الذكر الحكيم.
- الاجتهاد في فهم معاني الآيات وتفسيرها من خلال كتب التفسير الموثوق فيها.