وعدت السلطات الصينية أمس بوقف تدفق مياه صناعية ملوثة إلى مدينة كيدونغ الساحلية قرب شنغهاي، إثر احتجاجات شارك فيها آلاف السكان، وتخللتها اشتباكات مع الشرطة. وقالت الشرطة إن الأنبوب الذي يضخ مياهاً ملوثة من مصنع ورق قرب كيدونغ، ويصب في البحر قرب مرفأ للصيد، سيتم غلقه نهائياً، ودعت المتظاهرين للعودة إلى بيوتهم. وجاءت الدعوة إلى التهدئة من قبل السلطات، بينما كان آلاف السكان يتظاهرون في محيط مبنى الحكم المحلي. واشتبك عدد من المتظاهرين مع الشرطة قبل أن يقتحم بعضهم المبنى الحكومي، ويحطموا نوافده. ونقلت صحيفة «غلوبال تايمز» الحكومية أمس عن بعض السكان أن الأنبوب الذي وعدت السلطات بغلقه يضخ يومياً 150 ألف طن من المياه الملوثة. وتزايدت منذ العام الماضي مظاهر الاحتجاج على تدهور الوضع البيئي بهذا البلد الذي يسهم مع الدول الصناعية الغربية في النسبة الأكثر من التلوث الصناعي، الذي يسبب ظاهرة الانحباس الحراري.