تجري رومانيا استفتاء يوم الاحد على عزل الرئيس ترايان باسيسكو من منصبه فيما تشير التوقعات الى انه قد ينجو بفضل شرط بان يتجاوز عدد المصوتين النصف حتى يصبح الاستفتاء صحيحا. وأوقف حزب الاتحاد الاجتماعي الليبرالي اليساري الحاكم الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء فيكتور بونتا باسيسكو عن العمل في وقت سابق من الشهر الجاري قائلا إن الرئيس اليميني تجاوز حدود صلاحياته. ومن جانبه اتهم باسيسكو الحزب الحاكم بمحاولة تدبير انقلاب والسيطرة على المؤسسات المستقلة.
ويقول باسيسكو وخبراء مكافحة الفساد إن حملة بونتا للإطاحة به ربما يكون لها صلة بسلسلة تحقيقات متعلقة بالفساد بما في ذلك إدانة ادريان ناستاسي وهو رئيس وزراء سابق ومستشار لبونتا.
وتظهر استطلاعات للرأي ان نحو 65 في المئة يريدون عزل باسيسكو وهو قبطان سابق من منصبه ولكن حزب الاتحاد الاجتماعي الليبرالي سيناضل لتحقيق نسبة المشاركة الجماهيرية المطلوبة بعد ان دعت المعارضة الى مقاطعة الاستفتاء.
وطالب باسيسكو ايضا من الناخبين يوم الجمعة مقاطعةالاستفتاء.
وكان باسيسكو قد طالب الرومانيين في باديء الامر بالتصويت لهزيمة ماوصفه بانقلاب ولكن موقفه تغير تدريجيا الاسبوع الماضي عندما قال هو وحلفاؤه الديمقراطيون الليبراليون انهم يشعرون بقلق من احتمال حدوث تلاعب في الاستفتاء.
وقال فلاد بيترونو وهو خبير احصاء"اعتقد ان اقل من نصف الناخبين سيشاركون ومن ثم سيبقى باسيسكو الرئيس."
واذا عزل باسيسكو من منصبه ستجري انتخابات رئاسية في غضون ثلاثة اشهر. وسيبقى كرين انتونيشكو الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الاجتماعي الليبرالي رئيسا مؤقتا للبلاد الى ان تجري الانتخابات التي قد تؤجل انتخابات برلمانية من المتوقع حاليا ان تجري في نوفمبر تشرين الثاني.