قال تلفزيون «فوكس نيوز» ان الشاب المتهم بقتل 12 شخصا في دار للسينما بولاية كولورادو الأميركية خلال حفل منتصف الليل لفيلم الرجل الوطواط الجديد «عودة فارس الظلام» بعث بمفكرة الى طبيب نفسي في جامعته تحدث فيها بالتفصيل عن خطة الهجوم قبل ان ينفذها. وأبلغ مصدر من سلطات انفاذ القانون «فوكس نيوز» الاربعاء الماضي ان المفكرة التي يزعم انها مرسلة من جيمس ايجان هولمز (24 عاما) وصلت الى مكتب البريد الخاص بجامعة كولورادو يوم 12 الجاري لكنها ظلت مغلقة حتى اكتشافها يوم الاثنين الماضي، وهو اليوم نفسه الذي مثل فيه المتهم امام المحكمة.
ونفذ هولمز خطته صباح الجمعة الماضي، وقالت الشرطة الأميركية ان هولمز كان يرتدي سترة واقية من الرصاص وكان مسلحا ببندقة من طراز ايه آر 15 وبندقية خرطوش عيار 12 وبمسدس عيار 40 من طراز جلوك حين فتح النار على رواد السينما. ولم يتسن ل «رويترز» على الفور التأكد من صحة تقرير «فوكس نيوز».
وقال متحدث باسم مكتب التحقيقات الاتحادي (اف.بي.آي) في دنفر ان المكتب لا يستطيع ان يتحدث عن اي جانب من التحقيق لأن القاضي الذي ينظر القضية أصدر يوم الثلاثاء الماضي أمرا مشددا يقيد الحديث علانية عنها.
وجاء في تقرير «فوكس نيوز» ان ضباط مكتب التحقيقات استدعوا الى جامعة كولورادو صباح يوم الاثنين الماضي بعد ان ابلغ طبيب نفسي في الجامعة انه تلقى مفكرة يعتقد انها من المشتبه به.
وعلى الرغم من اتضاح انها من شخص آخر، الا ان البحث في مكتب البريد تمخض عن اكتشاف مفكرة أخرى مرسلة الى الطبيب عليها اسم هولمز.
وبعد ان حصلت الشرطة على أمر بالتفتيش صادرت المفكرة واكتشفت محتوياتها. وشيعت الاربعاء الماضي أول جنازة لضحايا الحادث وسافر الرئيس الأميركي باراك أوباما الى اورورا بكولورادو حيث التقى أسر القتلى ومصابي الحادث.
وتعهد أوباما بالتعاون مع زعماء كل الاطياف السياسية «للتوصل الى توافق في الآراء» حول سبل خفض أعمال العنف في الولاياتالمتحدة بعد ان أبرز حادث كولورادو القضية في عام الانتخابات.
واعترف أوباما لجمهور غالبيته من الأميركيين السود في كلمة القاها في نيو أورليانز التي اختتم بها رحلته التي بدأت في اورورا أن مثل هذه المآسي تحدث على نطاق أصغر في مدن شتى في انحاء الولاياتالمتحدة وبشكل يومي.
وقال أوباما «كل يوم ونصف يوم تقريبا نفقد عددا من الشبان في اعمال العنف يماثل العدد الذي فقدناه في دار السينما». واعتقل هولمز بعد لحظات من اطلاق النار في مكان قريب.