نفى الدكتور هشام قنديل ، المكلف بتشكيل الحكومة الجدية ووزير الرى والمياه السابق ، انتماؤه إلى جماعة الإخوان المسلمين ، أو أى حزب سياسى آخر ، مؤكدا اعتماده على خبراته فى مجال المياه وإدارة الملف المائى ، الذى يعد من القطاعات الحيوية فى مصر . وقال قنديل في المؤتمر الصحفي الذي عقده في قطاع مياه النيل قبل ذهابه للمشاركة في الاجتماع الأخير لحكومة الدكتور كمال الجنزوري اليوم الخميس إنه سيهتم اهتمام كبير بملف حوض النيل خلال الفترة القادمة وسيكون من أولويات العمل فى الحكومة الجديدة ، لأنه يتعلق بالأمن القومي، على حد قوله .
وأضاف أن الرئيس محمد مرسى كلفه بمهام محددة ، أهمها مهمة القضاء على مشكلات الخبز والمرور والقمامة ، مع إعادة الأمن والاهتمام بقضية مياه النيل .
وأكد قنديل أن الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة يدرس حالياً الهيكل المقترح والمقدم من وزارة الري لإنشاء الهيئة المصرية العامة لمياه النيل كبديل لقطاع مياه النيل الحالي ، على أن تتبع وزارة الموارد المائية والري ، بهدف المزيد من الصلاحيات والتسهيلات لهذا القطاع ومسئوليته تجاه التعاون مع دول حوض النيل ، ومتابعة ملف مفوضات دول حوض النيل من خلال استراتيجية متكاملة تتولى الهيئة المقترحة تنفيذها بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية بالإضافة إلى خلق مجالات التعاون في مختلف الأنشطة التنموية ، بعد زيادة مخصصاتها المالية وإعطائها الإمكانات والصلاحيات.
وأكد قنديل الإبقاء على بعض الوزراء من الحكومة القديمة ، بعد التأكد من رغبتهم فى الاستمرار وقدرتهم على العطاء فى الحكومة الجديدة ، على أن يتم الانتهاء من التشكيل الكامل للوزارة ، غدا الجمعة تمهيدا لعرضه على الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية ، مؤكدا أن كل هذا سيصب فى جهود تنفيذ خطة المائة يوم الأولى ، ضمن برنامج مرسى الانتخابى .
وأضاف قنديل أن أهم سمات الحكومة الجديدة التى سيعمل عليها ، أنها ستكون فريق متجانس يستطيع العمل معا ، وقادرون على تحقيق أهداف الثورة ، لأن الكفاءة هي المعيار الأول لاختيار الوزراء ، وذلك بالاتفاق مع رئيس الجمهورية باعتباره على رأس السلطة التنفيذية.
وتابع قنديل إنه يوجد تمثيل للمرأة في التشكيل الجديد خاصة وأن الكفاءات النسائية متواجدة بكثرة في مصر ولن نبذل جهدا في العثور على كفاءات تمثل المرأة في الوزارة الجديدة دون تحديد كوتة للمرأة أو أي فئة من الفئات في التشكيل الجديد.
وفى تعليقه عن الوقت الطويل الذى يستغرقه مع المرشحين المحتملين أكد قنديل أن هذا الوقت مهم لتلامس أفكارهم وقدرتهم على الإدارة والتعامل مع المشاكل الصعبة التي نتجت عن الظروف التي مرت بها البلاد منذ اندلاع ثورة 25 يناير علاوة على قدرتهم على تنفيذ برنامج الرئيس.