img height='250px' src='./Portal_News/Big/223312012725648.jpg' alt=' أسطورة 'سنو هوايت' تجذب فتيات الهند من أجل زوج ووظيفة أفضل' title=' أسطورة 'سنو هوايت' تجذب فتيات الهند من أجل زوج ووظيفة أفضل' border='1'/ لا تريد سوى مجموعة قليلة للغاية من النساء اللاتي يأتين الى صالون التجميل المزدحم الذي تديره السيدة سونيا في إحدى ضواحي العاصمة الهندية نيودلهي من أجل التزين استعدادا لحفل الزواج الإبقاء على لون بشرتهن على حالها، فمعظمهن يردن أن تصبح البشرة أكثر بياضا بدرجتين على الأقل. وتقول سونيا التي تستخدم كلمة واحدة كإسم لها إنها لا تستطيع أن تلوم أي من زبائنها على هذه الرغبة، وتضيف قائلة "عليكم بالنظر فيما حولكم وسترون نجوم السينما وفتيات الإعلانات وأيضا معظم رموز الجمال في مجتمعنا من ذوات بشرة تميل للبياض، وقد تربينا جميعا وسط هذه الثقافة حيث يرتبط بياض البشرة بالجمال”. وتحمل سونيا ذكرى يشاركها فيها كثير من الرجال والنساء في الهند، وتتمثل هذه الذكرى في سيدة كبيرة السن من العائلة تندب حظ طفلة ولدت للأسرة ببشرة داكنة، وتصيح السيدة قائلة " بنت وسمراء في نفس الوقت 00 ليس ثمة قدر أسوأ من ذلك ". ولا يحتاج المرء لقضاء فترة طويلة في الهند ليدرك أن معظم أبنائها يضعون مكانة عالية للبشرة الشقراء. وتحفل برامج التلفاز بإعلانات عن أكثر من منتج لتفتيح البشرة يعد بالحصول على زوج أفضل ووظيفة أفضل وحياة أفضل. ويطل من اللوحات الإعلانية الكبيرة الحجم المعلقة في الشوارع وجه فتاه يتحول الى اللون الأبيض على عدة مراحل باستخدام المنتج الذي يروج لتفتيح البشرة وتحقيق الجمال، وأصبح منتج التجميل الذي طرحته شركة " هندوستان يونيليفر ليمتد " شائعا منذ عام 1978 كما أصبح اسما متداولا داخل البيوت الهندية. وطرحت شركة هندوستان يونيليفر مجموعة أخرى من منتجات تفتيح البشرة مثل بوند ولاكمي وغيرها من الأسماء التجارية، وطرحت شركة " إمامي ليمتد " الهندية عام 2005 منتجا للعناية بالبشرة تحت اسم " البياض والجمال " ويستهدف الرجال. ودخلت شركة لوريال وغيرها من الشركات الدولية مثل أوريفلام وأفون السوق الهندية بطرح منتجات لتفتيح البشرة تقدر قيمتها بنحو 450 مليون دولار عام 2011، وتحقق هذه المنتجات نموا بنسبة تتراوح بين 15 الى 20 في المئة سنويا. وتعمل دورجا التي تستخدم هي الأخرى اسما واحدا عاملة نظافة في منازل الطبقة المتوسطة في العاصمة الهندية، وهي تستخدم من آن لآخر منتجا لتنظيف الوجه يحما اسم العلامة التجارية " البياض والجمال " وهو منتج جديد تقول إنه يضيف الإشراق على وجهها. أما المدرسة المتقاعدة شارميلا روى فهي مستخدمة مخلصة لمنتج البياض والجمال لأكثر من ثلاثة عقود، ولكن هل جعلها هذا المنتج أكثر بياضا ؟. وترد قائلة لم يحدث هذا حقيقية ولكنها تضيف إنها تستخدمه كمرطب لأنه يناسب بشرتها.