تناولت صحيفة الواشنطن بوست في مقالها الصادر اليوم أن التفجير الانتحاري الذي استهدف حافلة بلغارية تحمل سياح إسرائيليون قد آثار المخاوف من اندلاع مرحلة جديدة قاتلة وطويلة الأمد من "حرب الظل" بين إسرائيل وإيران ولكن على ما يبدو فإن المدنيين يحلون محل الدبلوماسيين الآن كأهداف رئيسية. وكان مسئولون في إسرائيل والولايات المتحدة قد أشاروا يوم الخميس إلى وجود تشابه بين "الهجوم البلغاري" و"المؤامرات الفاشلة الثلاثة الأخيرة" التي استهدفت المدنيين بما في ذلك خطة مماثلة تماماً لقتل الإسرائيليين الذين يقضون عطلاتهم في جزيرة قبرص. ولكن لم يكشف إلى الآن عن هوية منفذ تفجير يوم الأربعاء ولكن أصابع الاتهام تشير إلى تورط إيران أو حزب الله وهي حركة عسكرية لبنانية لها تحالف وثيق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد أن ألقت إسرائيل باللوم عليهم دون وجود دلائل قطعية على تورطهم في هذا التفجير. وقد رأى مسئولون في المخابرات قبل وقوع انفجار بلغاريا وجود إشارات تصعيدية بسبب ما بات يعرف حالياً "بالحملات السرية" فضلاً عن وتيرة الضربات التي استهدفت الدبلوماسيين وعلماء نوويين داخل إيران. كانت السلطات الكينية قد ألتقت القبض في وقت سابق من هذا الشهر على رجلين إيرانيين على صلة بوقوع العديد من التفجيرات في مصالح إسرائيلية وغربية في دول شرق إفريقيا.
وقد استطاعت السلطات الكينية تحديد هوية المشتبه فيهم الذين قيل بأنهم من أعضاء وحدة النخبة العسكرية الإيرانية بعد أن عثر معهم على أكثر من 220 رطل من مادة RDX شديدة الانفجار والتي تكفي لتفجير فندق كبير. كانت الحكومة الإسرائيلية قد حذرت منذ يناير الماضي من تزايد التهديدات الإرهابية في بلغاريا التي أصبح شاطئ البحر الأسود بها مقصد للألاف من السياح الإسرائيليين كل عام.