أعلن الجيش السوري الحر أنه يشن حاليًا هجومًا شاملاً على العاصمة دمشق تحت اسم "بركاندمشق وزلازل سوريا"، حيث تتواصل معارك عنيفة في عدد من أحياء المدينة، وصفت بأنها حرب شوارع. وحسب وكالة "أنباء الشرق الأوسط" نقلت قناة الجزيرة الفضائية صباح اليوم الثلاثاء، عن بيان للجيش السوري الحر أنه أطلق عملية سماها "بركاندمشق وزلازل سوريا"، حيث يخوض اشتباكات مع قوات النظام في عدة أحياء من دمشق، تعد الأعنف بين الجانبين منذ بدء الثورة السورية في مارس من العام الماضي.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية: إن 108 أشخاص، معظمهم في حمص وحماة ودمشق وريفها، قتلوا برصاص قوات الأمن أمس الاثنين في مواجهات مع الجيش السوري الحر.
وأوضحت الهيئة أن قتيلين سقطا في حي الميدان بنيران الجيش النظامي أمس بعد أن سيطرت مدرعاته على الطرق الرئيسية في الحي الذي يضم مناطق شعبية وأخرى حديثة، بينما أعاد الجيش الحر انتشاره في الأزقة وتبادل الطرفان إطلاق النار.
وفي سياق متصل، أعلنت كتائب الصحابة -التابعة للجيش الحر- في بيان أنها تمكنت من ضرب عدة حافلات لقوى الأمن قرب طريق المتحلق الجنوبي بالميدان، وهو أحد الطرق الرئيسية في العاصمة.
ومن جهتها، قالت شبكة "شام" الإخبارية: إن قوات الأمن والشبيحة انتشروا في ريف دمشق على مشارف قرية الذيابية إثر انشقاق عدد من الجنود، كما حاصرت قوات الحكومة منذ الصباح مدينة قطنا وسط تحليق كثيف للطيران المروحي، ثم بدأت بالقصف من المروحيات والدبابات على منطقتي الحلالة وزيريا.
وأضافت الشبكة أن خمسة ناشطين أعدموا ميدانياً بالرصاص بالمجمع الطبي الذي أصبح ثكنة عسكرية في مدينة حماة، في حين تتواصل الاشتباكات قرب دوار حرش الصابونية وحيي العليليات والفراية.
وقال العقيد مالك الكردي نائب قائد الجيش الحر في تصريح خاص لقناة "الجزيرة": إن النظام حاول جر البلاد إلى حرب طائفية لكنه لم ينجح إلا في قرى محدودة، وأضاف أن الجيش الحر يلجأ إلى توعية الشعب بضرورة الوحدة الوطنية، مؤكداً أن الثورة تشمل الشعب السوري كله بدليل اتساعها لتشمل كل الطوائف والقوميات.