قال ناجح إبراهيم، القيادي بالجماعة الإسلامية، إن تطبيق الحدود يتحدد حسب طبيعة كل مجتمع، وأنه يري أن المجتمع المصرى لا يتلائم مع تطبيق الحدود الآن، وأن الشعب المصرى فى الوقت الحالى يحتاج إلى العدل، وإرساء مبادئ العدالة الاجتماعية والحريات العامة، ثم البدء فى إقرار القانون المدني ، مضيفا أن الإسلام جاء فوجد واقعا فيه خير وفيه شر فأقر الخير وعالج الشر ولم يأت النبى صلى الله عليه وسلم ليهدم الدولة ثم يعيد بناءها ولكن وجهها إلى الخير ليزيل اللبنة الفاسدة،ويضع اللبنة الصالحة،مشيراً إلى أن تطبيق الحدود فى الإسلام يأتى وفقا للسعة المجتمعية لتحمل هذه الحدود. وأضاف إبراهيم - خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي والكاتب الصحفى خالد صلاح ببرنامج آخر النهار، ويذاع على قناة النهار - أن كل أحكام الشريعة الإسلامية مرتبطة بالوسع الاجتماعي على قواعد صحيحة، ولكن لا يغير شكل العقوبة المحددة كما ورد فى القرآن الكريم كقطع اليد الذي يختلف فيه الكثير من الفقهاء، وبالتالى أحكام الشريعة الإسلامية جاءت متدرجة مثل الخمر والسرقة جاء تحريمها على عدة مراحل قبل الأمر بالعقوبة من خلال القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، وهذا هو التركيب الطبيعى للأمم.