نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان البدوي المصري الذي خطف اثنين من المواطنين من بوسطن ومرشدهم يوم الجمعة تعهد باتخاذ المزيد من الرهائن من جنسيات مختلفة في حالة عدم افراج الشرطة عن عمه من السجن. قال جيرمي أبو ماش من قبيلة طاربين في شبه جزيرة سيناء المصرية في اتصال هاتفي مع وكالة اسوشيتد برس ، ان الأسرى ستبقى آمنة، ولكن سوف يتم خطف المزيد إذا لم يتم الافراج عن عمه. و اضاف "اذا حصل عمي على حكم ب 50 سنوات (في السجن)، سوف تبقى معي الرهائن لمدة 50 عاما. إذا تم الافراج عنه، سوف افرج عنهم . غدا سوف اخطف جنسيات أخرى، وسوف يتم إخطار سفاراتهم ليعرف العالم بأسره."
وقال أبو ماش، 32 سنة و هو سائق شاحنة ، انه يعامل الرجل الاميركي (61 عاما) وامرأة (39 عاما) ك "ضيوف" و يقدمون لهم الشاي و القهوة وعشاء الخروف التقليدي الذي يقدم بالمناسبات الخاصة في الثقافة البدوية. وقال ان الرجل قس من ولاية ماساشوسيتس، وأنه قد سمح له بالاتصال بزوجته, و طمئنه انه ضيفه و لن يصيبه بأذي. لم يتمكن التوصل لاثنين من الامريكيين على الفور للتعليق. وقال أبو ماش انهم كانوا نائمين في منزله الذي يقع في عمق الجبال بوسط سيناء الوعرة.
وخطف أبو ماش الامريكيين الاثنين في وضح النهار عندما أوقف الحافلة التي كان بها العشرات من السياح الآخرين على طول الطرق الرئيسية التي تربط القاهرة إلى دير سانت كاترين ، ويقع عند سفح جبل سيناء. اصبح الطريق إلى الدير هدفا لهجمات متكررة من قبل البدو الذين يخطفون السياح للضغط علي الشرطة لتلبية مطالبهم، التي عادة ما تكون للافراج عن احد اقاربهم المعتقلين الذين يقولون انه ألقي القبض عليهم دون وجه حق.
وقال أبو ماش للرجل والمرأة النزول من الحافلة، و اخذ معهم مرشدهم السياحي المصري لترجمة. قال المرشد السياحي هيثم رجب، 28 عاما، لوكالة اسوشييتد برس عبر هاتف الآسر."إن الأمريكيين معي خائفون، ولكن يتم التعامل معهم بشكل جيد"، وقال رجب انه لا يتم السماح له باستخدام هاتفه المحمول الخاص بها إلا بإذن من الآسر. وقال وصوته مرتعش "اريد حل لهذا, حاولت تهدئتهم (الاميركيون) وحاولت تهدئة نفسي، لكنني لا أعرف ما ذا بعد".
وقال المتحدث باسم السفارة الامريكية ديفيد لينفيلد ان السفارة تنظر في الاختطاف و تعمل عن كثب مع السلطات المصرية الذين كانوا يفعلون كل شيء لضمان الافراج الآمن عنهم.