أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا يفيد بأن الجيش التركي أعلن عدم العثورعلى آثار متفجرات في طائرتها المقاتلة التي صرحت سوريا بأنها أسقطتها ، مما تسبب في ارتباك وأثار المزيد من الأسئلة اليوم الخميس في الصحافة التركية حول كيفية وقوع الحادث. وأوضحت هيئة أركان الجيش التركي في بيان لها أصدرته مساء الأربعاء أنه "لم يتم العثور على أي أثر لمواد قابلة للاشتعال أو متفجرات على حطام (الطائرة) الذي تم إخراجه من البحر" ، وأضافت أن حطامًا آخر كان يقبع في قاع البحر الأبيض المتوسط ومن المفترض أن يتم دراسته من أجل التوصل إلى نتيجة نهائية.
وللمرة الأولى ، لم يستخدم الجيش التركي مصطلح "التي أسقطتها سوريا" ، ولكنه فضل الحديث عن "طائرتنا التي أكدت سوريا تحطيمها" ، مما أثار بعض الارتباك حول كيفية وقوع الحادث الذي أدى إلى حدوث أزمة خطيرة بين تركيا وسوريا.
وحتى الآن ، أصر الأتراك على القول بأن سوريا أسقطت في الثاني والعشرين من يونيو إحدى طائرتهم المقاتلة من طراز "اف 4 فانتوم" التي كانت تقوم بمهمة تدريب في شرق البحر الأبيض المتوسط من خلال إطلاق الصواريخ المضادة للطائرات أو صاروخ أرض – جو. وقد قتل الطياران اللذان كانا على متنها. واعترفت دمشق بتدمير هذه الطائرة واتهمتها بانتهاك مجالها الجوي.
وقد تسائلت الصحافة التركية اليوم الخميس حول الأساس الذي استند عليه بيان الجيش بشأن أسباب سقوط الطائرة ، وتحدثت عن نظرية وقوع حادث محتمل بسبب خطأ من الطيار أو فشل تقني ، دون أن تستبعد تمامًا أن يكون عملًا عدائياً.