نفَّذت وحدات من الجيش اللبناني المنتشرة في منطقة وادي خالد الحدودية بشمال شرق لبنان اليوم الثلاثاء دوريات مكثفة، وأقامت حواجز متحركة. وقال بيان للجيش اللبناني: إن وحداته في المنطقة تعرَّضت لإطلاق نار فردَّت على مصادر النار بالأسلحة المناسبة، وتستمر هذه الوحدات بتعزيز إجراءاتها الأمنية لرصد مصادر إطلاق النار ومعالجتها بصورة فورية. وأضاف البيان أنه اعتبارًا من منتصف الليلة الماضية حدثت عمليات تبادل إطلاق نار على فترات متقطعة في منطقة الحدود اللبنانية السورية في وادي خالد بين القوات السورية وعناصر مسلحة تخلله سقوط عدد من القذائف داخل الأراضي اللبنانية ووقوع إصابات في صفوف المواطنين. إلى ذلك، أعلنت اللجنة العليا للإغاثة أنها ستتوقف اعتبارًا من اليوم عن تغطية أية نفقة علاجية أو استشفائية لأي جريح أو نازح سوري على كافة الأراضي اللبنانية. من ناحية أخرى، دعا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف اليوم إلى اجتماع جديد ل"مجموعة العمل" حول سوريا، في وقت تستقبل روسيا هذا الأسبوع مسؤولين من المعارضة السورية. وقال بوغدانوف: "من جهتي، يمكنني أن أؤكد فقط أننا نرحب بتنظيم اجتماع جديد لمجموعة العمل في موسكو"، قبل أن يضيف أنه لا يعارض "أن تستضيف جنيف" مثل هذا الاجتماع. وأعرب بوغدانوف عن تأييده لمشاركة إيران والسعودية في المحادثات حول الأزمة السورية، وقال: "في موسكو، نأسف لغياب إيران والسعودية، وهما دولتان لهما تأثير كبير على الوضع (في سوريا)، عن اجتماع جنيف نتيجة لمواقف بعض شركائنا"، معربًا عن أمله في مساهمة دبلوماسية للبنان والأردن. إلى ذلك، صرَّح بوغدانوف لوكالة "إنترفاكس" بأن المحادثات مع ممثلي المعارضة السورية - وبعضهم وصل إلى موسكو - ستركز على سبل تطبيق خطة موفد الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان من أجل بدء عملية انتقالية في سوريا.