حصد المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية ميت رومني خلال شهر حزيران/يونيو الماضي مبلغا قياسيا لحملته الانتخابية لعام 2012 قدره 106,1 ملايين دولار، متقدما بفارق كبير على باراك اوباما الذي جمع 71 مليون دولار، على ما اعلن الاثنين فريقا الحملتين. واشارت حملة رومني الى ان المرشح الجمهوري بات يملك بعد الحملة الاخيرة لجمع التبرعات مبلغا اجماليا قدره 160 مليون دولار على مسافة اربعة اشهر من الانتخابات الرئاسية في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر.
واعتبر سبنسر زويك المسؤول المالي في حملة ميت رومني في بيان ان "جمع التبرعات خلال هذا الشهر يعطي مؤشرا من جانب الناخبين الى انهم يريدون تغييرا في اتجاه واشنطن".
وبموازاة ذلك، اقرت حملة الرئيس باراك اوباما بان الحملة المنافسة تفوقت عليها لناحية الاموال التي جمعتها قائلة "لقد هزمنا وليس بفارق بسيط"، مشيرة الى ان المبالغ المعلنة من حملة رومني لا تشمل الاموال التي جمعتها لجان الدعم الانتخابية السرية المؤيدة لرومني التي تستطيع جمع اموال غير محددة قانونا خلافا للجان الانتخابية التقليدية.
وقالت حملة اوباما "اذا ما خسرنا هذه الانتخابات، فسيكون مرد ذلك الى اننا لم نستطع تقليص الفارق عندما كانت الفرصة سانحة"، في محاولة لشد عصب الناخبين ودفعهم لتقديم مزيد من الدعم.
وفي رسالة ثانية اعلى نبرة، حذرت المديرة العامة للجنة حملة اوباما آن ماري هابرشو من "اننا قد نهزم اذا استمر الامر كذلك".
واضافت "بامكاننا الفوز مع جمع اموال اقل (من حملة رومني) لكن الفارق يجب ان يبقى ضئيلا"، "هذه ليست دعابة. اذا لم نستطع تقليص الفارق، سيكون الفوز في تشرين الثاني/نوفمبراصعب بكثير".
وضاعف الرئيس واعوانه مؤخرا الدعوات للتبرعات مؤكدين انهم سيجمعون بلا شك اموالا اقل من منافسيهم ما سيشكل سابقة لرئيس منتهية ولايته.
وكان الرقم القياسي للمبالغ التي تم جمعها خلال شهر واحد سجله اوباما في ايلول/سبتمبر 2008 وقدره 150 مليون دولار.
ويعتبر جمع اموال للحملة الانتخابية امرا اساسيا في الولاياتالمتحدة لسير الحملات التي تقدر قيمتها بمئات ملايين الدولارات يتعين انفاقها بشكل رئيسي على الحملات الاعلانية التلفزيونية.
وقد عقد اوباما بعد ظهر الاثنين في قصر في واشنطن اجتماعين مع مانحين اثرياء ومنع الصحافيون المرافقون للرئيس من تغطيتهما.