رغم قلة أعماله الفنية إلا انك لا تستطيع أن تسقطه من ذاكرتك أبدا فبخلاف أن تلك الأعمال القليلة مؤثرة ، فهو أيضا فنان متميز جدا ورغم ذلك اعتزل الفن فى بداية التسعينات ، ثم اعلن محسن محيي الدين عن عودته للتمثيل مع نسيم ثورة 25 يناير من خلال فيلم " الخطاب الأخير " والذي يقول عنه: فكرة الفيلم تدور فى إطار من الكوميديا السوداء حول كل الزعماء العرب الذين ثارت عليهم شعوبهم مؤخرا مثل القذافى ومبارك وبن على ومن فى الطريق قادم والفيلم يحمل رسالة مفادها أن كل هؤلاء الطغاة مهما إختلفت أشكالهم فهم فى النهاية تركيبة إنسانية واحدة تغتر بنفسها حتى تغتر على ربها والعياذ بالله وتكون النهايات كما نشاهد الآن.. والفيلم من إنتاج شركتى وسأقوم أنا بأخراجه وكذلك سأقوم بتصميم بعض الاستعراضات بالإضافة لوجود مساحة كبيرة من الجرافيك فى الفيلم قمت بتنفيذها خارج مصر. وعن سبب إعتزاله وحقيقة تناثر الكثير من الكلام حول تدخل النظام السابق فى أعماله قال محسن محى الدين : لم يكن للنظام السابق أى دخل فى إاعتزالى ولكن هذا لا يمنع وجود الكثير من طرق تضييق الخناق من خلال الرفض المتكرر من الرقابة لأعمالى عن الانتفاضة والقضية الفلسطينية وشباب العرب ودورهم فى حماية اوطانهم وكذلك العرب الذين سافروا اسرائيل أو بمعنى أدق المطبعين وكان معلوم أن الرقابة أحد ادوات النظام فى البطش بالفنانيين وقمع الإبداع لذا ابتعدت عن التمثيل وبدأت بالتركيز فى إنتاج افلام كارتون للأطفال تحمل قيمة وحينما طالبنى المسئولون فى التليفزيون المصرى بعمل قدمت لهم فيلم ولكنى فوجئت بهم يقولون لى نحن لا نريد أعمالك لانها ثقيلة على الأطفال وهنا علمت اننى لن اجد طريقا فى هذا المناخ ففضلت الإنسحاب ولكنى لم اترك العمل الإعلامى حيث كنت أقوم بانتاج أفلام كارتون من خلال شركتى وأبيعها لدول خارج مصر فهذا هو الطريق الذى لم يعترضنى فيه احد . وعما قيل فى فترة إعتزاله وغيره وحجاب عدد كبير من الفنانات منهن زوجته الفنانة نسرين عن أن إبتعادهم جاء بسبب قناعات جديدة لديهم قال محى الدين : ما قيل فى هذه الفترة كثير جدا ومن صدر تلك الفكرة للمجتمع هو الإعلام أو أبواق النظام البائد الذى أفزعه اعتزال كثير من الممثلين الرجال والنساء على رأسهم شادية وحسن يوسف فبدأ يهاجمهم بشراسة لدرجة اتهامنا بتلقى اموال من الخارج وأننا نسعى لأسلمة الدولة وهذه تهم كلنا منها ابرياء. وعن مسلسلى " المرافعة " و " ماما زمانها جاية " واذا ما كان سيكونوا ضمن دراما رمضان ام لا قال محى الدين : للأسف الاول تم تأجيله والثانى مشروع لم يكتمل . وبسؤال عمن أعطي له صوته فى انتخابات الرئاسة قال محيى الدين : اعطيت صوتى فى البداية لحمدين الصباحى لأنه رمز حقيقى للدولة المدنية بالاضافة لقناعات شخصية اخرى اما فى الاعادة فقد اعطيت صوتى لمرسى لأننى لا يجب أن اصبر عام ونصف ثم أعيد انتخاب النظام القديم بنفس الرؤية والفكر، لذا انتخبت مرسى ايمانا بالتغيير والفكر الجديد ولأنه الإختيار المناسب بعدما ضاقت علينا الإختيارات لشخصين فقط وأنتخبت مرسى رغم اننى لست من الاخوان المسلمين او السلفيين لكن رغبة منى فى التغيير ولعدم وجود بديل مقنع .