صرح منير فخري عبد النور وزير السياحة في المؤتمر الصحفي الذي عقد علي هامش معرض الفتور بمدريد أن ساهمت مجموعة الاجراءات التى اتخذتها الوزارة فى اعقاب ثورة 25 يناير والتى قامت على الدعاية والإعلان والتواجد المستمر فى المناسبات والمعارض السياحية الهامة ودعوة الاعلاميين الدوليين فى رحلات تعريفية للوقوف على وضع الامن والأمان بالبلاد فى تقليص حجم الانخفاض السياحى فى بقدر الامكان. كما أكد فخري على مواصلة الوزارة حملاتها الترويجية وتعاونها مع شركاء القطاع بمختلف الاسواق الخارجية لإعادة المعدلات لما كانت عليه فى السابق.
كما تطرق وزير السياحة للحديث عن سعى الوزارة لمضاعفة أعداد السائحين الوافدين إلى مصر خلال الفترة المقبلة للوصول الى 30 مليون سائح عام 2017 بحجم ايرادات تقدر بحوالى 25 مليون دولار، وأنه لتحقيق هذا الهدف فسيتم التوجه نحو فتح أسواق جديدة في الشرق والغرب خاصة مع القوى الاقتصادية الجديدة في العالم كالصين والبرازيل والارجنتين وفنزويلا وشيلى اضافة الى تنويع المنتجات السياحية وعدم الاقتصار فقط على السياحة الشاطئية والثقافية، علاوة على تشجيع الاستثمار فى تنفيذ البنية الاساسية المطلوبة لتهيئة البلاد لاستيعاب هذه الزيادة.
ورداً على تساؤل حول الوضع السياسى الراهن فى مصر ومستقبل السياحة بها عقب حصد التيارات الدينية لأغلب مقاعد البرلمان، فقد تم بدء سير البلاد نحو عملية التحول الديمقراطى وفقاً لخارطة طريق واضحة والتى من المقرر الانتهاء من إجراء انتخابات رئاسية فى نهاية شهر يونيو من العام الجارى لتسليم البلاد الى سلطة مدنية منتخبة، وأكد لن يتم الاضرار او المساس بمستقبل السياحة المصرية لان من سيتولى الحكم سيضع في حسابه قدرة هذا القطاع في توفير فرص عمل وفي تحريك الناتج المحلي.
وفى نهاية المؤتمر ناشد وزير السياحة السائحين بصفة عامة والأسبان بصفة خاصة بضرورة تغيير اعتقادهم الخاطئ المكتسب من قبل وسائل الاعلام بشأن وضع الامن فى البلاد، وانه من الضرورى عدم اختزال مليون كم2 وهى مساحة مصر إلى كم2 واحد وهو ميدان التحرير ، مؤكداً على استتباب الامن فى كافة محافظات مصر وأن الشعب المصرى مقدر لقيمة السائح الذى لم يتعرض لاية اساءة منذ اندلاع الثورة وحتى الان.