وثار جدل ومناقشات ساخنة على تويتر حول إعلان عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط وعضو مجلس الشعب، الترشح لرئاسة مجلس الشعب فى الانتخابات المنتظر إجراؤها غدا يوم الاثنين . وقد قوبل قرار سلطان بالترشح على رئاسة مجلس الشعب بقبول من قطاع كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، وقام مجموعة من المؤيدين له بتدشين حملة انتخابية تضامنية معه على موقع الفيسبوك تحت شعار "عصام سلطان رئيسا لبرلمان الثورة" معلنين عن تأييدهم له ولاختيار المرشح الأكفأ لا المرشح الأوحد ومؤكدين على ضرورة كسر منظومة الحزب الوطنى والمرشح الوحيد بعد الثورة، وأنه لايصح أن تكون رئاسة برلمان الثورة محجوزة مقدما لأن هذا المنصب يحتاج إلى رجل معتدل ذو خبرة قانونية وحتى لاينفرد حزب أو جماعة بالسلطة ويحدث التوازن المطلوب.
وحول تأثير تلك المفاجأة على أحزاب الأغلبية بالبرلمان التى أهلت نفسها لفوز الكتاتنى كان الجدل الأكبر،خاصة وأن "الكتاتني"لافتين إلى تعديل بياناته على موقع موسوعة "ويكيبيديا"، وتحديثها بإضافة منصب رئيس مجلس الشعب بأول برلمان بعد الثورة قبل أن يتم انتخابه رسميا، وقبل عقد أى جلسة للمجلس.
ولقد تطورت تلك النقاشات إلي تناول إمكانية فوز سلطان من عدمها، بالإضافة إلى إعراب البعض عن خشيته أن تتحول تلك المنافسة على رئاسة المجلس إلى خلاف يستهلك طاقة الجميع بعيدا عن الهدف الأساسي الذى يطالب به الجميع الآن، وهو تسليم السلطة لمجلس الشعب المنتخب لافتين إلى أنه سواء فاز الكتاتنى أو سلطان، فإن رئيس مجلس الشعب لن ينفرد بأى قرار مؤكدين على أن نموذج فتحى سرور لن يعود مرة آخرى، ولن يسمح أحد بإعادة انتاجه مرة أخرى فى برلمان الثورة. وعلي صعيد آخر أعرب عدد كبير من الشباب عن تحمسهم لسلطان وتأييدهم له انطلاقا من اقتناعهم بأسباب ترشحه ولرغبتهم فى أن يقود الشباب أول دورة لمجلس الشعب بعد الثورة خاصة وأن سلطان من وجهة نظرهم يتميز بالحنكة السياسية والمعرفة القانونية والقدرة على التواصل مع مختلف القوى وكذلك لا تنقصه الكاريزما، بينما اعتبر البعض أنه إذا ماتم الاختيار بناء على الأكفأ، فإن ذلك من شأنه أن يرجح كفة المستشار الخضيرى بصفته الأصلح من وجهة نظرهم. من جهة أخرى، اندفع آخرون من أنصار حزبي الأغلبية "النور" و"الحرية والعدالة" مدافعين عن وجهة نظرهم فى حقهم بالاحتفاظ بمنصب رئيس مجلس الشعب لأنهم الأغلبية داخل البرلمان، لذا فإن ترشيحهم واختيارهم سيفوز حتما بغالبية الأعضاء لكبر نسبة تمثيلهم داخل المجلس، ولأن الشعب نفسه هو الذى منحهم تلك النسبة، لذا فإن من الديمقراطية أن تتولى الأغلبية رئاسة المجلس.
يذكر أن حزب الوسط قد فاز رسميًا بعشر مقاعد فى البرلمان عن محافظات القاهرة ودمياط وسوهاج والجيزة والمنيا وبورسعيد والشرقية.