أصدرت الجماعة الإسلامية بالمنيا بيانا دعت فيه الرئيس المنتخب والمجلس العسكري وممثلي القوى السياسية إلى الاستجابة لمبادرتها للخروج من الأزمة التي نشأت عن حل مجلس الشعب والإعلان الدستوري المكمل والتي تضمنت قصر تفسير حكم المحكمة الدستورية على النواب الحزبيين في إنتخابات الفردي ، ودعم الجمعية التأسيسية المشكلة من مجلسي الشعب والشورى وقيامها بإعداد الدستور في فترة زمنية مقبولة ، وتلافى أوجه القصور أو العوار فيها والتوافق على وضعية القوات المسلحة في الدستور الجديد بما يحقق الحفاظ على الأمن القومي .
وقدمت الجماعة التهنئة للشعب المصري بفوز الدكتور محمد مرسى ، واصفة إياه بأنه يعبر عن أمال الثورة في تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية و الوفاء للشهداء ، موضحة أن إعلان اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية النتيجة النهائية بهذه الشفافية قد أزال ما علق في ثوبها من شكوك مما يجعلها تستحق التقدير لهذا الموقف الختامي المشرف وتوجهت بالشكر للمجلس العسكري لإنحيازه إلى إعلاء إرادة الشعب في هذه الإنتخابات مذكرا المصريين بموقفه المشرف في حماية الثورة منذ بدايتها.
وطالبت الجماعة فى البيان الذى أصدرته وعبرت فيه عن الشكر والإمتنان والحمد لله لنصرة مرشح الثورة في الإنتخابات الرئاسية من الرئيس المنتخب أن يكون رئيسا لكل المصريين مسلمين ومسيحيين وليبراليين ويساريين وأن يدعو الجميع إلى المشاركة في بناء مستقبل مشرق لمصر دون أي إقصاء أو الوقوع في مشاعر الثأر والإنتقام وأن يوفى بالإلتزامات التي تعهد بها أمام جميع المصرين وأهمها تشكيل مؤسسة الرئاسة والحكومة الائتلافية ، ووضع فيه العديد من الأولويات التى تحتاجها مصر والذى يجب ان ينحاز إليها الدكتور محمد مرسى والمتمثلة فى تحقيق المصالحة الإجتماعية والسياسية الشاملة مع كافة أبناء مصر وتحقيق الأمن والإستقرار بحزم على كل ما يهدد أمن الوطن والمواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية التي تنصف الفقراء و تقدم حلولا للمشاكل الملحة التي يعانى منها جميع المصريين وإنصاف ضحايا نظام مبارك طوال فترة حكمه ورد حقوق الشهداء والمصابين وأسرهم والإفراج عن كافة السجناء الذين مازالوا مسجونين طوال فترة نظام حسنى مبارك