أعلن الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز اليوم الأحد عزمه وقف تصدير نفط بلاده إلى باراجواي، وذلك اعتراضا منه على قرار إقالة رئيس باراجواي فيرناندو لوجو الصادر من قبل البرلمان يوم الجمعة الماضي. ونقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية عن تشافيز قوله إن إقالة لوجو من منصبه الرئاسي "قرار غير شرعي" وفنزويلا لن تقبل الاعتراف بحكومة البلاد الجديدة في ظل تولي نائب الرئيس السابق فريدريكو فرانكو منصب الرئاسة خلفا للوجو. وشبه تشافيز بين عملية الإطاحة بلوجو من رئاسة باراجواي بالانقلاب الذي أطاح بمانويل زيلايا من رئاسة هندوراس عام 2009. وقد اجتذب قرار إقالة لوجو استهجانا من قبل العديد من دول أمريكا اللاتينية، وعلى رأسها البرازيل والأرجنتين والإكوادور وفنزويلا وأوروجواي، والتي أجمع رؤساؤها على أن هذا القرار يعد أمرا "غير شرعي". وقد أقيل لوجو من منصبه بعد محاكمة قصيرة بتهمة التقصير في أداء الواجب، وذلك بدعوى أنه المسؤول سياسيا عن خمسة حوادث عنيفة، بينها وفاة 11 فلاحا وستة عناصر من الشرطة في اشتباكات بسبب سيطرة مخالفة للقانون على أرض في إقليم "كانينديو" شمال شرقي البلاد، حيث صوت لصالح القرار 39 عضوا مقابل أربعة صوتوا ضده. وتقبل لوجو -الذي كان من المقرر أن تنتهي فترة رئاسته العام المقبل – حكم المجلس عليه، وقال إنه يعتبر نفسه بشكل فعلي "رئيسا سابقا" .. فيما أدى نائبه فريدريكو فرانكو اليمين الدستورية ليصبح رئيسا جديدا لبارجواي خلفا للوجو، في حفل مقتضب في مجلس الشيوخ بالعاصمة أسونسيون. ويأتي ذلك بعد أن كانت هناك مخاوف من أن يكون لوجو "الذي يعد أول رئيس يساري لباراجواي ضحية ل"مكيدة سياسية" دبرتها ضده قوى اليم.