علقت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية اليوم "السبت" على الإنفجارين اللذين هزا أحدى المتاجر الشعبية بالعاصمة العراقية الليلة الماضية مما أسفر عن مقتل 11 شخصا على الاقل واصابة أكثر من 100 أخرين ، مما يعد أحدث هجوم وقع خلال هذا الشهر الدامي الذي عاشته العراق منذ انسحاب القوات الأمريكية منها في نهاية العام الماضي . واعتبرت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته على موقعها الألكتروني- أن هذين الهجومين يسلطان الضوء على التحديات التي تواجهها السلطات العراقية في مواجهة وقتال المتمردين المنتمين لتنظيم القاعدة والذين يسعون إلى زعزعة استقرار الحكومة العراقية وبذر بذور الفتنة بين السنة والشيعة في العراق . ونوهت إلى أن الحكومة العراقية قد وصلت إلى طريق مسدود بسبب الصراعات السياسية التي تشوبها نزاعات طائفية تأججت نيرانها منذ انسحاب القوات الأمريكية من العراق مما يثير احتمالات حول دور الحكومة في إثارة الهجمات ذات الطابع الطائفي . يشار إلى أن الإنفجارين وقعا في حي الحسينية الذي يقع شمال شرقي بغداد واستهدفا مناطق للزوار الشيعة ، الأمر الذي رفع حصيلة القتلى العراقيين الذين قتلوا خلال الشهر الجاري إثر تفجيرات معظمها استهدف مناطق شيعية ومبان تابعة لقوات الأمن الحكومية إلى 150 شخصا . في السياق ذاته ، أفادت الصحيفة الأمريكية أن قنبلة قد انفجرت بداخل سيارة كانت متوقفة قرب مدخل الضريح الشيعي للإمام الحسن العسكري بمدينة سامراء مما أودى بحياة شخص واصابة 13 أخرين / حسبما قال مسئولون عراقيون . ولهذا، أعرب مسئولون وخبراء دوليين عن مخاوفهم من أن يؤدي هذا التصاعد في أعمال العنف إلى فشل دولة العراق الجديدة رغم مليارات الدولارات التي تدفقت عليها خلال الأعوام الأخيرة في إطار مساعدات أجنبية إلى جانب المساعدة الأمنية التي تلقتها من القوات الأمريكية ، وذلك في ظل تفشي العنف في كل مكان وعلى نطاق واسع مما يعيد إلى الأذهان الوضع الذي كانت عليه العراق منذ خمسة أعوام مضت .