وجه مجلس أمناء الثورة المصرية، دعوه لجماهير الشعب وقواه الحية، إلى الاعتصام بميادين الجمهورية، لحين تسليم المجلس العسكري الكامل للسلطة، إلى الرئيس المدني المنتخب. وطالب المجلس، الذي يرأسه الداعية الإسلامي صفوت حجازي، في بيان له، إلى تناسي الخلافات السياسية والفكرية، والتوحد خلف هدف تسليم السلطة كاملةً، موضحًا أنه يشعر بقلق بالغ على مستقبل البلاد، بعد الإجراءات غير القانونية التي انتزعها لنفسه المجلس العسكري. وأكد البيان، أن سلطة الشعب سلبها المجلس العسكري باستشارات من بعض من يدعون الخبرة بالقانون والدستور، ما يمثل سرقة وانتهاكا لكل الأعراف والمواثيق الدولية يعاقب عليها القانون، لأنها جريمة كاملة الأركان، موضحًا أن الدعوة لاعتصام مفتوح في ميادين مصر أول مراحل الوفاء لهذا الوطن وشهدائه. وتسأل البيان: كيف لمجلس غير منتخب ومعين من الرئيس المخلوع حسني مبارك أن يتحدى الشعب، ويستولي على السلطة وينتزع لنفسه سلطات هي أبسط اختصاصات الرئيس؟!
وقد أدان المجلس قرارات المجلس العسكري الخاصة بحلِّ مجلس الشعب، والتهديد بحلِّ اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور، معلنًا رفضه أيضًا لقرار وزير العدل بإعطاء رجال المخابرات والشرطة العسكرية الضبطية القضائية ضد المواطنين المدنيين، وهي إجراءات تؤكد نية المجلس العسكري عدم تسليم السلطة إلا بوضعية خاصة له في الدستور، وتجعل منه دولة فوق الدولة.