نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان تحسن حالة حسني مبارك بعد اصابته بجلطة في السجن الثلاثاء، يعمق حالة عدم اليقين في البلاد بعد اشتعال الجدال حول من سيخلفه. وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ومسؤولون امنيون ان مبارك ,84 عاما، عاني من "تدهور سريع في حالته الصحية"، وتوقف قلبه عن النبض،ثم تم احياؤها عن طريق الصدمات الكهربائية ولكن بعد ذلك اصيب بسكتة دماغية ونقل من سجن طرة الى مستشفى عسكري في القاهرة. ذكرت الشرق الاوسط في البداية انه "ميت اكلينيكيا" عند وصوله، ولكن قال مسؤول أمني انه تم وضعه على أجهزة دعم الحياة. وتحدث المسؤول شريطة عدم نشر اسمه لانه غير مخول بالحديث الى وسائل الاعلام. وقال اللواء محسن الفنجري, وهو عضو في المجلس العسكري الحاكم، لموقع صحيفة الشروق أن الرئيس مبارك كان في "حالة حرجة للغاية"، لكنه نفى موته. وقال مسؤول امني ان زوجة مبارك، سوزان، جاءت إلى المستشفى، حيث كان مبارك في وحدة العناية المركزة. وجاءت التطورات وسط تهديدات من الاضطرابات الجديدة، والصراع على السلطة السياسية، بعد 16 شهرا من الاطاحة بالرئيس مبارك عن طريق انتفاضة شعبية تطالب بالديمقراطية. فى وقت سابق اليوم، ادعى كل من المرشحين في الانتخابات الرئاسية التي جرت الاسبوع الماضي انتصاره. ارسلت جماعة الاخوان المسلمين، بتشجيع من ادعائها بأن مرشحها فاز في الانتخابات، عشرات الآلاف من أنصاره إلى الشارع لتصعيد المواجهة ضد الجنرالات الحاكمين. واحتج بعض المتظاهرين الذين وصل عددهم 50000، غالبيتهم من الإسلاميين، في ميدان التحرير في القاهرة، مرددين شعارات مؤيدة لمرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي وإدانة الجنرالات. طغت الأزمة الصحية المفاجئة للرئيس مبارك، الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة، علي المواجهة السياسية لفترة وجيزة. نقل مبارك من السجن إلى المستشفى العسكري بالمعادي ومن المرجح أن تثير غضب الكثير من الجمهور. وكانت العديد من المصريين يتشككون في تقارير سابقة أن وضعه الصحي يزداد سوءا منذ تم وضعه في السجن في 2 يونيو، واعتبرت هذه التقارير مجرد ذريعة لنقله الى سجن آخر. هناك اشتباه على نطاق واسع أن الأمن والمسؤولين العسكريين المتعاطفين مع رئيسهم القديم يعاملونه معاملة مميزة.