تحدثت صحيفة "لوبوان" الفرنسية عن جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية في مصر ، حيث أوضحت أن العديد من المصريين شعروا بمرارة شديدة لأنه يتعين على اختيار رئيس الجمهورية من بين الإخواني محمد مرسي و أحد "الفلول" ، الفريق أحمد شفيق ، آخر رئيس وزراء حسني مبارك. وصباح اليوم الاثنين ، شعر العديد من المصريين بأنهم تائهون تمامًا ، فهم لديهم الطاعون والكوليرا. ودون أن تكون النتائج رسمية ، فإنه من المفترض أن يصبح الإسلامي محمد مرسي خامس رئيس جمهورية في مصر ، ولكنه رئيس بدون سلطات. فقد سلب الجيش منه تلك الصلاحيات.
وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد قام السبت الماضي بحل مجلس الشعب المنتخب في يناير الماضي. وكان الإخوان المسلمون وجميع الإسلاميين يسيطرون على 70% من المقاعد فيه. واستند الجيش – بحسب الصحيفة – على قرار واهي من المحكمة الدستورية العليا.
وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة – الذي توقع فوز محمد مرسي – قد قرر أمس الأحد تعديلات دستورية تنص على أن رئيس الجمهورية لن يكون لديه أية سلطة على المجلس الأعلى للقوات المسلحة. ويختار المجلس وزير الدفاع وهو المسئول عن الجيش وسيشرف غدًا على اختيار اللجنة القادمة المسئولة عن صياغة دستور جديد.
وتسائلت الصحيفة الفرنسية : هل سيختار العسكر أيضًا رئيس الوزراء في الوقت الذي منحوا فيه أنفسهم السلطة التشريعية؟