نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت عبر موقعها خبراً ذكرت فيه أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس انتقد يوم الأحد عملية السلام مع إسرائيل واصفًا إياها بأنها "ميتة إكلينيكيًا" قبل أيام فقط من لقاء كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون. وقال عباس في مؤتمر عٌقِد في مدينة رام الله بالضفة الغربية "إن عملية السلام قد ماتت إكلينيكيًا والجانب الإسرائيلي هو بالتأكيد المسؤول الوحيد عن ذلك"، مؤكداً على البيان الذي أدلى به في عدة مناسبات، مضيفًا "إن الكرة في ملعبهم". وكانت محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين متجمدة منذ خريف 2010 في نزاع مستعصي على الحل بشأن المستوطنات اليهودية، مع رفض الفلسطينيين العودة إلى المفاوضات من دون تجميد عملية بناء المستوطنات وكذلك موافقة إسرائيل على قبول حدود ما قبل 1967 كأساس للمحادثات. وأعربت إسرائيل عن رغبتها في العودة الفورية إلى طاولة المفاوضات - ولكن من دون شروط مسبقة من هذا القبيل. وأشارت الصحيفة إلى أن دبلوماسيين عبر العالم بحثوا عن سبل لجلب الطرفين مرة أخرى إلى طاولة المحادثات، مع استعداد عريقات لإجراء محادثات مع كلينتون بشأن هذه المسألة في واشنطن يوم الثلاثاء. وقال عريقات لوكالة فرانس برس اليوم الأحد، قبل يوم من رحيله إلى الولاياتالمتحدة، "تم تكليفي من قبل الرئيس عباس لابلاغ وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن موقفنا بشأن استئناف المفاوضات على أن تلتزم إسرائيل لمرة واحدة بوقف الاستيطان والإفراج عن السجناء، من بين غيرها من الالتزامات". وأضاف " "هذه ليست شروطا مسبقة ولكنها التزامات وعلى إسرائيل ان تلتزم بها". وتابع "نأمل أن تقوم الإدارة الأميركية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية للوفاء بالتزاماتها من أجل إعادة عملية السلام على المسار الصحيح". وقد تبادل عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسائل حول القضايا المرتبطة بعملية السلام المحتضرة في خطوة جاءت بعد سلسلة من الاجتماعات غير الرسمية في الأردن خلال شهر يناير التي لم تنجح في جلب الطرفين إلى طاولة المفاوضات.