ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن صحيفة "تشرين" الرسمية السورية اتهمت اليوم الأربعاء قطر بتمويل وتسليح معارضى نظام بشار الأسد. وأشارت الصحيفة السورية إلى أن دعوة أمير قطر ، الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى ، "تأتى فى إطار الدور السلبى الذى تلعبه قطر منذ بداية الأزمة فى سوريا (...) من خلال تمويل الجماعات المسلحة". وكان أمير قطر قد أعرب مؤخرا خلال مقابلة مع قناة "سى بى أس" الأمريكية عن تأييده لإرسال قوات عربية إلى سوريا من أجل "وقف أعمال القتل" فى البلاد. وقد أشار الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى إلى أنه من الممكن بحث فكرة إرسال قوات عربية إلى سوريا خلال اجتماع الجامعة العربية الذى سيعقد نهاية الأسبوع فى القاهرة.
وكتبت صحيفة تشرين أن أمير قطر يستطيع "مساعدة سوريا فى الخروج من أزمتها (...) عن طريق توقفه عن تمويل (الجماعات) المسلحة وتهريب الأسلحة" للمتمردين. فالسلطات السورية ترجع أعمال العنف فى البلاد إلى "جماعات مسلحة" أو "جماعات إرهابية" يدعمها الغرب ، فى حين أن المعارضة تتهم النظام بالقيام بأعمال العنف.
كما اتهمت صحيفة تشرين قطر بمنع الوصول إلى حل للأزمة من أجل "زيادة الضغوط الخارجية" على دمشق. كما انتقدت الصحيفة دولة قطر لقيامها "بالتلاعب بالمعلومات" حول سوريا عن طريق قناة الجزيرة الفضائية التى تمتلكها. وكانت دمشق قد رفضت أمس نشر قوات عربية بعد اقتراح قطر.
وأشارت صحيفة تشرين إلى أن "الشعب السورى يرفض أى تدخل أجنبى تحت أى مسمى. فسيواجه أية محاولة تضر بسيادة سوريا ووحدة أراضيها". وأضافت : "إن سوريا تدعو الجامعة العربية مجددا (...) للمساعدة فى منع تسلل الإرهابيين ودخول الأسلحة إلى أراضيها".