الوزير الفرنسي ترون يستقيل من منصبه على خلفية الاتهامات بالتحرش الجنسي

اعلن رئيس الحكومة الفرنسي فرنسوا فيون يوم الاحد 29 مايو/ايار ان وزير الدولة لشؤون الخدمة المدنية جورج ترون استقال من منصبه بسبب الاتهامات الموجهة اليه في التحرش الجنسي.

وكان ترون، الذي يشغل كذلك منصب عمدة مدينة درافيي، قد تحول الى "بطل" فضيحة جنسية جديدة بعد اتهامه من قبل مواطنتين فرنسيتين، عملتا في بلدية المدينة بين عامي 2007 و 2010، بالتحرش الجنسي بهما، اذ افادت وسائل الاعلام الفرنسية يوم الاربعاء 25 مايو/ايار بأن محامي المرأتين جيلبير كولار تقدم لدى النيابة العامة بدعوى في هذا الامر.

وتؤكد المرأتان ان ترون، تحت تبرير دلك قدميه، كان يغريهما لعلاقة جنسية. وقال محامي الموكلتين ان ذلك كان يحصل اثناء اوقات العمل، الا انهما كانتا تخجلان الاعلان عن ذلك آنذاك بينما اصبح الآن الدافع وراء قرارهما التقدم بالشكوى قرار خادمة فندق نيويورك المتقدمة بدعوى التحرش الجنسي ضد مدير صندوق النقد الدولي دومينيك ستروس-كان، الفضيحة التي اثارت لغطا كبيرا في المجتمع الفرنسي.

بدوره اعتبر الوزير السابق، والذي يعتبر من احد الانصار القدامى لنيكولا ساركوزي، ان الفضيحة الحالية فبركها منافسوه السياسيون من الجبهة الوطنية اليمينية برئاسة مارين لو بين، مصرا على براءته من هذه التهم.

وشدد ترون في الرسالة المفتوحة التي بعث بها بعد الاستقالة الى الرئيس، على ان البرهان على براءته سيصبح بالنسبة له من الآن قضية شرف. وقال "بصفتي مواطن عادي سأتصدى للاتهامات الانتقامية للموظفتين السابقتين، التي تم طرد احداهما بسبب سرقة اموال الميزانية العامة بينما تركت الثانية العمل بعد اتهامها بالتصرف غير اللائق".

هذا ومن غير المخطط له حتى الان تعيين شخص اخر في المنصب الشاغر بعد رحيل ترون ، اذ ستنتقل مهامه الى وزير الميزانية فرنسوا باروين الذي عمل ترون تحت امرته.

من جهة اخرى حافظ ترون على منصبه في رئاسة بلدية مدينة درافيي.