فى حملة جديدة فريدة من نوعها ممن يدعون أنفسهم بالأغلبية الصامتة – رغم خروجهم فى مظاهرات بالمئات مما ينفى عنهم صفة الأغلبية وبالتأكيد ينفى عنهم صفة الصامتة- قدموا لنا حملة جديدة فى نسخة مشوهة من حملة كاذبون فهم يقومون بتوزيع بعض المنشورات فى الشوارع والتى تحمل صورا وأسماء لبعض ممن يعتبرهم الشارع المصرى رموزا لثورة يناير وبجانب صورهم بعضا من الأقوال التى نسبوها اليهم بعضها صحيح ولكن خارج سياقه السليم والبعض الأخر نسب اليهم زورا وبهتانا. فجاء عن الدكتور البرادعى والذى أعلن بالأمس فقط انسحابه من المسرحية الهزلية التى تدعى انتخابات الرئاسة المصرية فى موقف يعد من أشجع المواقف السياسية والثورية وأكثرها أحتراما فى بيان ثورى يعلن فيه عودته الى صفوف الثوار وخروجه من الاطار الرسمى المزيف.
جاء فى منشورات الحملة التى تدعى "أعرف عدوك" أن الدكتور البرادعى ذكر فى تقرير له فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 2004 أن مصر تمتلك عينات من اليورانيوم الثقيل مما جعل اسرائيل تأخذ كلامه مرجعا للهجوم على مصر (ولا أحد يعلم متى كان هذا الهجوم المزعوم) وبالتأكيد فهذا الكلام المنسوب للدكتور البرادعى كذبا بينا فالدكتور البرادعى كان منصبه اداريا سياسيا وليس فنيا فهو أستاذ فى القانون أى أنه لا يملك أى خبرة علمية تتيح له وضع تقارير تخص الوكالة بالاضافة الى أن نشاط مصر النووى المعلن هو فى البحث فى استخدامات الطاقة النووية بشكل علمى فقط وبالفعل تم ايجاد عينات من اليورانيوم الثقيل فى مصر عام 2004 لاستخدامها فى النشاط النووى لاستخراج الطاقة.
هذا بالاضافة الى العديد من الشخصيات البارزة مثل بثينة كامل ومايكل نبيل ومحمد هاشم صاحب دار ميريت للنشر وأحمد دومة ونوال السعداوى ونوارة نجم وعلاء عبد الفتاح وابراهيم عيسى وأسماء محفوظ.
بالاضافة الى منشورات أخرى يتم توزيعها تحمل ما يسمى بأنجازات المجلس العسكرى فى الفترة التى أدار فيها البلاد ولم يتم ذكر المذابح التى قام بها العسكر بشكل شهرى تقريبا منذ فبراير الماضى والذى كان بداية فضح قضية المحاكمات العسكرية للمدنيين مرورا بمذبحة ماسبيرو التى راح ضحيتها حوالى 27 مواطن مصرى لم يفعلو شيئا سوى تظاهرهم سلميا فى أول مظاهرة تحصل على تصريح أمنى منذ بداية الثورة وحتى أخر المذابح بمجلس الوزراء فى ديسمبر الماضى هذه الحملة التى تدعى انتماءها الى الأغلبية الصامتة التى هى ليست بأغلبية على الاطلاق ولم تعد صامتة اذ تخرج فى تظاهرات وحملات تضع شاشة عرض فى الشارع كما تفعل حملة كاذبون التى تهتم بفضح جرائم العسكر ضد الثورة والثوار وتضع لافتات تحمل شعار الجيش والشعب ايد واحدة فى اضافة جديدة الى حملة التشوية التى يشنها العسكر على الثورة والثوار.