ذكرت صحيفة واشنطن بوست مقالا قالت فيه ان جماعة الإخوان المسلمين تريد تقديم حصانة للقوات المسلحة من المقاضاة عن الجرائم التي ارتكبها في حق الثوار منذ توليهم السلطة في فبراير الماضي في مقابل العودة الي ثكناته و نقل السلطة سلميا الي الحكومة المدنية. و هذا التكتيك هو جزء من محاولة من جانب الإخوان ، المجموعة الأكبر في البلاد الإسلامية ، لاستخدام نجاحها في الانتخابات البرلمانية الجارية لتقديم بعض التنازلات للمساعدة في التخفيف من القوى العسكرية. و في المقابلات التي أجريت هذا الاسبوع قال مسؤولون الاخوان انهم يعتزمون تمرير التشريعات التي من شأنها الحد من سلطات الجيش لاعتقال ومحاكمة المدنيين ، و يطمئن مسؤولون جماعة الاخوان المسلمين الجيش أيضا أنهم لن يلاقوا محاكمة كرئيسهم السابق ، حسني مبارك.
و لكن هذه الاستراتيجية عالية المخاطر و يمكن أن تأتي بنتائج عكسية ، مما يهدد مكاسب الإخوان في الانتخابات ، وقال مسؤولون في جماعة الاخوان المسلمين لن توفر الحصانة إلا إذا حصلت على موافقة من عائلات نحو 100 من المتظاهرين الذين قتلوا منذ فبراير ، وهي خطوة يعترفون بأنها ستكون صعبة و بدا النشطاء السياسيين العلمانيين في استغلال هذه المساعي لمهاجمة الجماعة، والتأكيد على وجود صفقة بين الجيش والجماعة ودليلا على أن الإخوان قد تحولت على الثوار في مصر.