ذكرت الإذاعة الإسرائيلية اليوم أن زيارة وزير الدفاع ايهود باراك لليونان، تستهدف تعزيز التعاون العسكري.. مشيرة إلى أن عددًا من المسئولين اليونانيين قد زاروا إسرائيل للهدف نفسه منذ بداية الانفتاح بين الجانبين في صيف عام 2010. وأضافت أن أجندة التعاون العسكري بين الجيشين اليوناني والإسرائيلي هذا العام حافلة بعشرات المناورات المشتركة خاصة بين سلاحي الطيران والبحرية، وأن الإسرائيليين مهتمون بالاستثمار في مجال الصناعات الدفاعية اليونانية في حال تمّت خصخصتها.
وقالت الإذاعة إن إسرائيل زودت اليونان بمعدات عسكرية منها سترات واقية من الرصاص ومسدسات، وقطع غيار لمراكب الحراسة ومساعدة تقنية ومعدات دعم بلغت قيمتها نحو مليون يورو.. لافتة إلى أن هذه المساعدات جاءت تقديرا من إسرائيل على إعاقة أثينا انطلاق حملة "أسطول الحرية 2 " من الموانئ اليونانية في الصيف الماضي.
من جانبه، لفت الناشط اليوناني في أسطول الحرية فاغيليس بيسياس إلى أن حكومة بلاده تلقت مساعدات أخرى لم يتم الكشف عنها.. معتبرا أن ارتباط أجهزة الدولة اليونانية بتل أبيب يؤدي إلى ربط أثينا تمامًا بالمشروع الإسرائيلي في المنطقة والقائم على شن الحروب والتوسع.. مشددا على أن هناك رسالة يجب أن يتلقاها اليونانيون، وهي أن البعض يحاول استدراج بلادهم إلى لعبة خطيرة في المنطقة على حساب الشعب.
وأكد بيسياس أن اليونانيين شعب محب للعرب ويجب ألا ينجروا وراء مساعدات زائفة وتصريحات صداقة منافقة، ويتحولون إلى أداة لإسرائيل.. معتبرا أن هذه العطايا لا تهدف إلى تقوية الجيش اليوناني، بل إلى شراء موقف اليونانيين لصالح دولة الاحتلال.