نفى كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات اليوم ما تردد من انباء في وسائل اعلام اسرائيلية عن اتصالات جرت اخيرا بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس في محاولة لاستئناف المفاوضات. واكد عريقات في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عبر الهاتف من العاصمة القطرية الدوحة صباح اليوم "ان بيريس ووفق النظام السياسي في اسرائيل غير مخول باجراء مفاوضات سياسية". وكانت انباء ترددت بشأن اتصالات جرت بين بيريس وعباس تبادلا خلالها الافكار والاقتراحات في رسائل نقلها مبعوثون بهدف بلورة صيغة متفق عليها لاستئناف المفاوضات ومنع التصويت في الاممالمتحدة على اقامة دولة فلسطينية مستقلة. على صعيد اخر استنكر عريقات "اعلان الحكومة الاسرائيلية نيتها عقد جلسة احتفالية خاصة لها اليوم في متحف قلعة داود الذي اقيم في مكان (مسجد قلعة داود) بمنطقة باب الخليل الملاصق لسور القدس التاريخي بشرق القدسالمحتلة بمناسبة الذكرى ال44 لاحتلال شرقي القدس والمسجد الاقصى". واكد "ان هذه الحكومة تثبت مرة ثانية انها ليست شريكا في عملية السلام وهي تدمر خيار الدولتين وتخالف وتتحدى القانون الدولي وتتحدى المجتمع الدولي والاعراف الدولية". وشدد على "ان القدسالشرقية منطقة محتلة وكل ما تنفذه اسرائيل بها بما في ذلك اجتماع حكومتها فيها اليوم هو لاغ وباطل وفقا للقانون الدولي" مبينا "ان حكومة نتنياهو اختارت طريق الاملاءات والمستوطنات والاقتحامات وفرض الحقائق على الارض بدل السلام". وعن نية حكومة نتنياهو اليوم اقرار ميزانية جديدة خاصة بالقدس قال عريقات "ان كل ما تقوم به اسرائيل لا يخلق حقا لها ولا ينشئ أي التزام والذي سيقرر مصير القدس ليس اجراءات اسرائيل وقرارات حكومتها الخاصة بالمدينة". ونبه الى "ان الذي يقرر مصير القدس هو ابناء الشعب العربي الفلسطيني لاسيما الصامدين الصابرين في القدس". وذكرت الاذاعة الاسرائيلية "ان الحكومة الاسرائيلية ستصادق خلال الجلسة على مخطط سينفذ في المدينة يتبناه رئيسها وستخصص له ميزانية اضافية قدرها 365 مليون شيقل (نحو 100 مليون دولار) خلال السنوات الخمس المقبلة تحت مسمى (دعم اقتصاد مدينة القدس)". على صعيد متصل اكد عريقات "انه اذا وافقت الحكومة الاسرائيلية على مبدأ الدولتين على حدود العام 1967 ونفذت ما يترتب عليها من التزامات ستكون هناك مفاوضات واذا لم تقم بذلك سنتوجه الى الاممالمتحدة". وذكر "ان هذا هو ما اتفق عليه اعضاء لجنة المبادرة العربية التي اجتمعت يوم امس في العاصمة القطرية الدوحة واعلنت دعمها للتوجه الى الاممالمتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية على اساس حدود العام 1967". واكد رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة جوزيف دييس يوم امس ان حصول الدولة الفلسطينية المستقبلية على اعتراف الاممالمتحدة يتطلب موافقة مجلس الامن الامر الذي توقع "ان يواجه عقبات بسبب ترجيح امكانية استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض لمنعه. وشدد عريقات على ان الخطوة بالتوجه الى الاممالمتحدة للحصول على الاعتراف بدولة فلسطين تستند الى القانون الدولي وان محاربتها من قبل اسرائيل تؤكد "انها تحارب القانون الدولي لتدمير خيار الدولتين". في السياق ذاته نفى عريقات ما تردد من انباء في وسائل اعلام اسرائيلية حول تحضيرات تجريها الولاياتالمتحدة لعقد قمة ثلاثية مع الفلسطينيين والاسرائيليين مؤكدا "ان هذا الامر غير صحيح على الاطلاق"