الناس دائما تتصور ان المحافظ لديه حلول لكل المشاكل واذاحدث أى تقاعس فى حلها أو تاخر فى التنفيذ فهو المسئول الاول عن ذلك دون أن يدروا أن المحافظ هو الاخر مكبل بقيود المركزيه وبطئ اتخاذ القرارات من الوزراء ومساعديهم كان ذلك هو بداية حوار اللواء أحمد زكى عابدين محافظ كفرالشيخ فى برنامج استوديو 27 مع الاعلاميه اميره عبد العظيم
وأكد اللواء عابدين أنه طلب من الجنزورى فى أول اجتماع للمحافظين أن يعطى للمحافظ صلاحيات رئيس الوزراء كماحصل الجنزورى على صلاحيات رئيس الجمهوريه مشيرا أن رئيس الحكومه قد وافق بالفعل على هذا المطلب ونحن فى انتظار خروج مرسوم من المجلس العسكرى لتطبيق ذلك
وأضاف عابدين أنه اذا وجدت فى كل محافظه محافظ منتخب يترأس مجلس تنفيذى قوى له كافة الصلاحيات مع تواجد مجلس محلى منتخب يراقب المحافظ والتنفيذيين على أدائهم سيكون ذلك بداية لتطبيق الديمقراطيه واللا مركزيه الحقيقيه وحينها لن يستطيع المحافظ أن يخضع مصالح محافظته وفقا للمحسوبيه أو المجاملات لانه "بكده هيخرب المحافظه" بالاضافه الى أنه لن يعمل بشكل منفرد تماما لانه فى النهايه كمحافظ يعمل فى اطار منظومة الدوله التى تضع خطط مستقبليه للتنفيذ ولكن كل ما فى الامر اللامركزيه ستعطى للمحافظ القدره على اتخاذ القرارات فى الوقت المناسب وفقا لطبيعة واحتياجات محافظته وفى حالة التقصير يمشى المحافظ ويأتى من هو أكفأ
وعن تأثير حل المجالس المحليه فى قرارت المحافظ أوضح عابدين أن حل المجالس المحليه القديمه لم ثؤثر فى شئ لانها أصلا لم تكن تفعل شيئ ولم تراقب فكانت قائمه على المحسوبيات والمصالح الشخصيه والامل الحقيقى فى المجالس المحليه الجديده المنتخبه
وفيما يتعلق بصعود الاسلاميين فى الانتخابات البرلمانيه وفهم الناس للثوره أشار عابدين أنه فى الوقت الذى كان فيه الليبراليون يتحدثون فى الفضائيات مع انفسهم ويتنقلون من قناه لاخرى كانت القوى الاسلاميه تعمل منذ وقت طويل ولذلك حصدت الانتخابات بهذا النجاح أما الناس فقد فهمت الثوره بشكل خاطئ فهم يعتصمون ويحتجون ويقطعون الطرق ويخترقون القانون ويطالبون بحقوق مشروعه وغير مشروعه دون قيامهم بأى واجبات فهيبة الدوله سقطت ولن تعود الا بعودة الاجهزه التنفيذيه والامنيه بقوه وعودة الناس للعمل والانتاج
وقال اللواء احمد عابدين انه حزين من اجل ماحدث للرئيس السابق لانه أضاع تاريخه وشرفه العسكرى بعد ان تسبب فى اغراق مصروأهلها فى الفساد طوال هذه السنين .