حضر مساء أمس المستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف قداس عيد الميلاد المجيد بمطرانية مدينة بني سويف، وقدم التهنئة للإخوة المسيحيين رافقه اللواء عطية مزروع مدير امن بني سويف والدكتور أمين لطفي رئيس جامعة بني سويف ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة. كما حضر القداس اللواء دكتور احمد خليفة الملط ممثلا عن السيد عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ومحسن أبو عقل نقيب المحامين ببني سويف وقدم الأنبا غبريال أسقف مطرانية بني سويف الشكر لهم جميعا، كما قدم الشكر لشباب حزب الحرية والعدالة تحديدا على مجهودهم في حفظ الامن وعمل لجان شعبية والذين حضروا بكثافة لتأمين المطرانية والكنائس، كما حضر القداس ممثلون عن أحزاب الوفد والناصري والثورة مستمرة والوسط والتحالف الشعبي.
وتحدث الانبا غبريال عن فضيلة الجدية والالتزام قائلا ان السيد المسيح علمنا الجد والالتزام فكان جادا في كلامه ومواقفه وتصرفاته وملتزما وهذا ما ينقصنا كثيرا في هذه الأزمنة ذاكرا ان الكتاب المقدس شبه المسيح بالراعي الصالح فهو اخذ يبحث عن (الخروف) الضال من بين مائة خروف، فالراعي الصالح ليس فقط عليه الرعاية بل الحراسة أيضا .
وذكر الانبا غبريال في عظته ان بعض المتشددين يعملون بجدية لكن السيد المسيح كان يعمل بجدية ولكنه لم يكن متشددا فكان لا يبالي بهذه الأمور التي تبدو بسيطة، كما علمنا ان يكون الإنسان جادا لا متهاونا ولا رخوا فالرخاوة لا تمسك صيدا بل ثروة الإنسان في الاجتهاد، فالإنسان الرخو لا يلاقي الله في أعماله ولا يتلاقى مع الناس ولا يجد قبولا منهم بعكس الجاد مع الله ومع الآخرين .
والحكيم يقول في سفر الأمثال الإنسان الكسول كالدخان للعينين هكذا الكسول للذي أرسلوه والكتاب المقدس علمنا درسا من النملة فالله انعم عليها ان تحمل 20 ضعفا من وزنها لأنها تعمل بجد.
والإنسان الجاد لا يعلق على شماعة الأمور ولا يبررها ولا يوافق على أنصاف الحلول ضاربا المثل بطه حسين عميد الأدب العربي الذي كان كفيفا والأسطورة هيلين كيلر التي قالت استمتعت بالحياة ونعمت بجمالها , فلابد من الإصرار والنجاح فالإنسان الجاد لا يقدم المبررات.
واختتم الإنباء غبريال عظته بدعائه ان يحفظ الله بلادنا ويحفظ شعبها.