قال الأنبا غبريال أسقف بنى سويف: "إننا نفرح اليوم فرحا روحيا وأن السيد المسيح جاء لتعزيتنا وتضميد جراحنا، حيث قال المسيح (الرب أرسلنى لأبشر منكسرى القلوب)، وأضاف الأنبا غبريال: "إن الألم منهج لكل إنسان وسمة للجميع، ولا يوجد إنسان لم يشعر بالألم فى حياته، إما لفقد حبيب أو شىء غال، فضلا عن أن الألم والضيق ليس سمة للبشر فقط وإنما أيضا للقديسين وهذا ما قاله يوحنا (حتى الأنبياء أيضا يتألمون مثلنا). جاء ذلك خلال العظة التى ألقاها الأنبا غبريال أثناء احتفالات مطرانية بنى سويف بعيد الميلاد المجيد فى حضور د سمير سيف اليزل، محافظ بنى سويف، واللواء أحمد شوقى أبو زيد، مدير الأمن والقيادات الأمنية، ود.عبد الجواد أبو هشيمة، رئيس المجلس المحلى للمحافظة، ود.عبد الرحمن سليم أمين عام الحزب الوطنى، وأعضاء مجلسى الشعب والشورى وعدد كبير من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة ومراسلى الصحف ووسائل الإعلام جماعات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدنى بالمحافظة والقمص فرنسيس وكيل المطرانية، وعدد كبير من القساوسة ومسيحيى بنى سويف. وقال الأنبا غبريال خلال العظة (كلنا غاضبون ولكن الغضب لابد أن يكون بحكمة وتروى ولا يؤدى إلى الخطأ)، مؤكدا أن الله يسمح بالضيق والألم كتجربة منه وامتحان ضاربا المثل بامتحان الله سبحانه وتعالى لسيدنا إبراهيم فى تقديم ابنه (إسماعيل) الذى يحبه ذبيحة، مشيرا إلى أن هذا العيد يرى الكنيسة مكتظة بالحاضرين، لأننا دائما فى الضيق والألم نقترب من الله، يضيف: "الله يسمح بالضيق لتنقية الإنسان وإعداده لشىء أجمل وأكبر مثل الذهب عندما يوضع فى النار لتنقيته من الشوائب لرفع قيمته، ضاربا المثل ب "يوسف الصديق" عندما كان فتى مدللا فنقاه الله حتى يعده للمسئولية الجديدة وأصبح الرجل الثانى فى مصر. يذكر أن عددا كبيرا من المسلمين شاركوا إخوانهم المسيحيين الاحتفالات داخل ساحة المطرانية، وقدموا لهم التهانى بعيد الميلاد كما رفعوا أعلام كتب عليها شعارات مثل (دم واحد وطن واحد، وأيد على أيد هلال وصليب). الأنبا غبريال خلال إلقاء العظة المحافظ والقيادات الأمنية والشعبية يتابعون القداس طارق أبو المكارم مدير مكتب حقوق الإنسان يحمل شعار طفل وطفلة مسيحيان يحملان علم عليه شعار الوحدة الوطنية الأطفال يحملون شعار "دم واحد وطن واحد"