يقوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بزيارة لبولندا في المرحلة الأخيرة من جولته الأوروبية والتي شملت ست دول. والتقى أوباما أثناء زيارته بزعماء دول وسط وشرقي أوروبا الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في حفل عشاء أقامه على شرفهم الرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي. كما يعقد اجتماعا السبت مع الرئيس البولندي قبل أن يطير عائدا إلى بلاده. وتأتي زيارة أوباما لوارسو بعد انتهاء أعمال قمة الدول الصناعية الثمانية في دوفيل بفرنسا. وقام الرئيس الأمريكي في بداية زيارته بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول، كما زار النصب التذكاري لضحايا المحرقة النازية. ويقول جوناثان ماركوس المراسل الدبلوماسي لبي بي سي إن جدول أعمال زيارة أوباما يشمل قضايا عدة من الأحداث العالمية من الربيع العربي إلى أمن الطاقة في بولندا. وكان أوباما قد صرح بأن "تجربة الدول التي كانت وراء الستار الحديدي قد تساعد الشعوب العربية التي تكافح من أجل الديمقراطية". غير أن على أوباما أيضا بذل مساع لرأب الصدع بين البلدين، وفقا لمراسلنا. فقد طرأ مؤخرا توتر على العلاقات الوثيقة بين الولاياتالمتحدة وبولندا إثر إلغاء أوباما خطط سلفه جورج بوش إقامة درع صاروخي في بولندا. وترى بعض الدوائر في وارسو في هذا القرار محاولة لكسب ود موسكو. يذكر أن بولندا أصبحت عام 1989 أول دول الاتحاد السوفييتي التي تتخلى عن الشيوعية. وتمت عملية الانتقال السلمي للسلطة عبر مفاوضات بين النظام الحاكم حينئذ وحركة التضامن المعارضة بزعامة ليخ فاولسا. وقبل ساعات من وصول أوباما هيمن على عناوين الصحف خبر رفض فاولسا دعوة الرئيس الأمريكي للقائه. وبرر فاولسا رفضه بالقول "إنه يخشى ألا يكون اللقاء سوى مناسبةلالتقاط الصور". وأضاف "يوما ما سألتقي بأوباما، لكن ليس هذه المرة، أتمنى الخير للرئيس لكن الأمور لا تسير على ما يرام أحيانا". يذكر أن كلا من أوباما وفاولسا قد حازا على جائزة نوبل للسلام.