ذكرت صحيفة "لاكسبريس" الفرنسية أن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى اعتبر اليوم الثلاثاء أن الرئيس السورى بشار الأسد يجب أن "يترك الحكم" وأن "يترك شعبه يقرر مصيره بحرية". ويرى ساركوزى أن "المذابح" التى يقوم بها نظام الأسد تثير "حقا الاشمئزاز والثورة". ووفقا لمنظمة الأممالمتحدة، فقد أدى قمع حركة الاحتجاج إلى خمسة آلاف قتيلا فى سوريا منذ عشرة أشهر.
وقال ساركوزى أنه يجب على المجتمع الدولى أن يتحمل مسؤولياته (...) عن طريق التنديد بالقمع الوحشى وأن يتأكد من أن مراقبي جامعة الدول العربية يتوفر لهم جميع السبل والحرية الكاملة فى القيام بعملهم بشكل صحيح" ، فى الوقت الذى تتعرض فيه بعثة الجامعة العربية لانتقادات شديدة.
وفى السياق ذاته، تطرق وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه إلى الملف السورى. حيث صرح جوبيه اليوم الثلاثاء فى حوار مع قناة "اى – تيلى" الفرنسية، أنه يجب توضيح ظروف بعثة المراقبين العرب فى سوريا. وأضاف أنه يشك فى الدور الذى تقوم به البعثة ، حيث قال: "هل يستطيعون بالفعل الوصول إلى المعلومات بحرية كاملة؟ ننتظر التقرير الذى سيقدمونه خلال الأيام المقبلة. (...)
فيجب أن تظهر الحقيقة وألا يتوصل النظام فى النهاية إلى خداع المراقبين على أرض الواقع". كما أكد جوبيه من جديد أن "مجلس الأمن لا (يمكن) أن يظل صامتا" فيما يتعلق بسوريا. وقال: "نرى جيدا أن هناك قمع وحشى للغاية وأن هذا النظام لم يعد لديه مستقبلا حقيقيا وأنه يجب بالتالى أن يتخذ المجتمع الدولى قرارا". وأعرب جوبيه عن أسفه من أن "روسيا لاتزال تعوق" ادانة منظمة الأممالمتحدة للنظام السورى. وأشار إلى أنه "سيأتى وقت يصبح فيه النظام معزولا تماما".