أعلن وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه اليوم، الثلاثاء لشبكة اى- تيلى الفرنسية أن إيران "تواصل تطوير سلاحها النووى". وقال إن "إيران تواصل تطوير سلاحها النووى، أعتقد الا شك بهذا الصدد. والتقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية واضح حول هذه النقطة".وأضاف جوبيه "هذا هو السبب الذى يجعل فرنسا ترغب فى تشديد العقوبات، من دون قطع الطريق على التفاوض والحوار مع إيران". وذكر بأن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى قدم اقتراحين يقضيان بتجميد أرصدة البنك المركزى الإيرانى "الذى سيكون تدبيرا قاسيا جدا"، وفرض حظر على صادرات النفط الإيرانى. وقال وزير الخارجية الفرنسى إن "الكونجرس الأمريكى اجرى تصويتا فى هذا الصدد، والرئيس (باراك) أوباما صادق على القانون ونتمنى أن يتخذ الأوروبيون بحلول 30 يناير تدبيرا موازيا لتأكيد تصميمنا"، وأوضح جوبيه "إنها عقوبات أوروبية وأمريكية، لدينا القدرة على التحرك فى هذا المجال". وأصدر الرئيس الأمريكى السبت قانون تمويل لوزارة الدفاع يشدد العقوبات على القطاع المالى فى إيران لحملها على التخلى عن برنامجها النووى المثير للجدل. وتنص التدابير الجديدة على السماح لأوباما بتجميد أرصدة أى مؤسسة مالية أجنبية تقيم علاقات تجارية مع البنك المركزى الإيرانى فى القطاع النفطى. وعلى خط مواز يبحث الاتحاد الأوروبى فى إمكان فرض حظر على النفط الإيرانى. من ناحية أخرى دعا وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه إلى "توضيح" شروط عمل مراقبى بعثة الجامعة العربية فى سوريا، مبديا أسفه لاستمرار روسيا فى عرقلة قرار فى مجلس الأمن الدولى يدين نظام الرئيس بشار الأسد.وقال متحدثا لشبكة أى - تيلى الفرنسية أنه "ينبغى توضيح الشروط التى تجرى فيها اليوم مهمة المراقبين هذه" مبديا "شكوكا" بشأن سيرها، وتساءل "هل يمكنهم فعلا الوصول إلى المعلومات بحرية تامة؟ ننتظر التقرير الذى سيرفعونه فى الأيام المقبلة". وتضاعفت الدعوات إلى سحب المراقبين منذ وصولهم إلى دمشق فى 26 ديسمبر بسبب استمرار القمع الدموى للاحتجاجات الذى أوقع أكثر من خمسة آلاف قتيل منذ بدء التظاهرات فى منتصف مارس بحسب أرقام الأممالمتحدة. لكن جوبيه أضاف "لا يسعنى القول إن الأمر انتهى. فقد أبدى الأمين العام للجامعة العربية عزمه على المضى حتى النهاية فى تحقيقاته. يجب أن تنجلى الحقيقة تماما وإلا يتمكن النظام فى نهاية المطاف من تضليل المراقبين الموجودين على الأرض". كما أكد جوبيه أنه "لا يمكن لمجلس الامن ان يبقى صامتا" حيال الأحداث الجارية فى سوريا. وقال "نرى بوضوح إن قمعا وحشيا تماما يجرى وأن هذا النظام لم يعد لديه مستقبل فعلى ويعود بالتالى للأسرة الدولية أن تتخذ موقفا". وأبدى أسفه "لاستمرار روسيا فى عرقلة" صدور إدانة للنظام السورى عن الأممالمتحدة مضيفا "سيأتى وقت يصبح فيه النظام معزولا تماما".