وزير الداخلية الفرنسى يدعو لعدم التناحر مع الاسلام فى الانتخابات الرئاسية

وزير الداخلية الفرنسي كلود جيان

أعرب وزير الداخلية الفرنسي كلود جيان عن أمله في ألا تكون الانتخابات الرئاسية لعام 2012 ذريعة للتناحر، بشأن الإسلام الذى يعد الديانة الثانية في فرنسا من حيث عدد معتنقيه.

وقال جيان، في حديث لصحيفة لوموند الفرنسية فى عددها الصادر غدا الثلاثاء، إنه أبدى منذ بداية الصيف الماضى حرصه على ضرورة حل المشاكل المثارة بشأن الإسلام مثل الصلاة في الشارع قبل اقتراب الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة فى أبريل ومايو المقبلين مضيفا "لأننى لا أريد أن يكون هذا الموضوع مسار للتناحر".

وبشأن منع النقاب فى فرنسا ومنع الصلاة فى الشوارع حيث أن وزير الداخلية الفرنسي اشتهر بحزمه بشأن قضايا الهجرة والذي تتولى وزارته أيضا الشئون الدينية وطبق مؤخرا القانون الذي يحظر ارتداء النقاب في الطريق العام واتخذ اجراءات لمنع الصلاة في الشوارع، برر الوزير الفرنسى موقفه فى هذا الشأن قائلا "إن العلمانية تقتضي ان تمارس الشعائر الدينية بصورة غير ظاهرة في فرنسا وواجب الحكومة هو العمل على امتصاص التوترات والمحافظة على التناغم بين مختلف مكونات المجتمع".

وفيما يخص حظر النقاب، أوضح الوزير أنه "منذ أبريل الماضى سجلت 286 مخالفة من بينها 237 تم تحرير محاضر بشأنها وأسفرت هذه الإجراءات عن ستة أحكام بدفع غرامات"، مشيرا إلى أن ربع المخالفين من الذين غيروا ديانتهم إلى الاسلام، مضيفا "يمكن أن نرى في ذلك رغبة في إظهار هويتهم الجديدة لكن ايضا نوعا من الاستفزاز".

وقال جيان إن عدد المسلمين في فرنسا وصل إلى أربعة ملايين بينهم 800 ألف ملتزم وميز بين ديانة "منفتحة، متسامحة، مندمجة كليا في المجتمعنا" وبين "الإسلام المتشدد" الذي وصفه ب"المتعصب".

وشدد كلود جيان أيضا على ضرورة "التحرك" في مواجهة "تصاعد الخطاب المتشدد".. مضيفا أنه "عندما يتمادى إمام في خطب معادية للسامية وللغرب أو يدعو للتمييز ويكون حاملا لجنسية أجنبية، فإننا نطبق إجراء الطرد"، موضحا أن هذا الإجراء" يتخذ حاليا ضد أحد الائمة وستعرف نتيجته خلال يناير الجارى.