«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نداء للمجتمع الدولي للتدخل لوقف مجازر الإبادة الجماعية وجرائم الحرب
نشر في الفجر يوم 02 - 01 - 2012

على الرغم من الوعود والتصريحات التي قطعها طاغية البحرين على نفسه في الثالث والعشرين من شهر نوفمبر من العام الماضي بأنه سوف يعمل بتقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلها وعين على رأسها بسيوني ، إلا أنه لا زال يكذب وينافق ويتمادى في إرتكابه جرائم حرب ومجازر إبادة ضد شعبنا ، فسياسة الإجرام والقتل العمد لا زالت مستمرة هذه السياسة التي هي سياسة قبيحة ومقبوحة حيث الإستقواء على المواطنين العزل والتنكيل بهم عبر الهجوم على الإعتصامات السلمية في القرى والمدن وعلى الشوارع العامة ، فلماذا يدعي آل خليفة بأنهم عربا كما يزعمون ؟!!
فلقد سقط العشرات من الشباب والنساء والفتيات جرحى في تشييع جثمان الشهيد سيد هاشم سيد سعيد سيد عيسى الستري ، وقد قامت قوات المرتزقة بإستهداف هاني القميش بطلق مسيل للدموع في رقبته مما أدى إلى كسور في جمجمته ونزيف حاد وهو يرقد في غرفة الإنعاش في مستشفى السلمانية إلى جانب شخص آخر كذلك تعرض إلى طلق مسيل للدموع عصر السبت في جزيرة سترة ضمن فعالية اللحظة الحاسمة التي أطلقها إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير.
كما تشهد مدن وبلدان البحرين يوميا عمليات إستباحة ومداهمات مستمرة من قبل مرتزقة الحكم الخليفي المدعومة سعوديا وإعتقال العشرات من أبناء الشعب ، وهناك مواجهات يومية بين شباب الثورة والحرائر وبين هذه القوات ، وإن الشباب الثوري قرر المقاومة المقدسة ولقن الحكم الخليفي دروسا في المقاومة والتحدي لا تنسى.
إننا نتساءل إين العرب والمتغنون بالعروبة ؟!! وهل أنهم يرضون بهذه الأعمال المشينة بقمع المظاهرات السلمية ومسيرات التشييع للشهداء والإستهداف المباشر للمواطنين والصغار والفتيان منهم بالرصاص الحي والشوزن والرصاص المطاطي وطلق مسيل الدموع في منطقة الرأس والوجه؟!!
إننا نناشد المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة وشرفاء العالم وأحراره بالتدخل لوقف حمامات الدم ونزيف الدم الذي يجري في البحرين ، فالسلطة الخليفية لا زالت ترتكب جرائم حرب ومجازر إبادة بحق شعبنا المطالب بالحرية والديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان وحقوقه السياسية المغتصبة.
لقد قامت قوات المرتزقة الخليفية مدعومة بقوات الإحتلال السعودي عصر أمس الأحد بإغلاق كل المداخل الرئيسية في جزيرة سترة لكي لا تتقاطر عشرات الآلاف من المواطنين على الجزيرة من أجل تشييع الشهيد السعيد هاشم سعيد ، إلا أن الكثير من أبناء الشعب أصروا على الدخول وبعضهم دخلوا من مداخل ومنافذ فرعية وإستطاعوا المشاركة في تشييع جثمان الشهيد ، وقد أقيمت مسيرات تشييع رمزية للشهيد السعيد في مختلف أنحاء البحرين ، منها مسيرة تشييع رمزية لأحرار منطقة جنوسان للشهيد السعيد السيد هاشم السيد سعيد التي أقيمت مساء أمس الأحد.

يا جماهيرنا الثورية
يا شباب ثورة 14 فبراير المقاومين

نقسم بالله العظيم الواحد الأحد والفرد الصمد الذي لا شريك له ، أننا لن نركع إلا لله ، ولن نشرك بعبادة ربنا أحدا ، ولن نركن إلى الذين ظلموا فتمسنا النار، ولن نخضع لطاغية العصر الدعي إبن الدعي والفاسق الفاجر حمد بن عيسى آل خليفة ، ولو لم يكن فاجرا وفاسقا وشاربا للخمور ومرتكب للحرام والمعاصي لما قام بهذه الأعمال منذ إعتلائه على العرش ، فمنذ مجيئه إلى الحكم قبل عشر سنوات ومسلسل القتل والذبح والتنكيل وحمامات الدماء لم تتوقف ، وقد تصاعدت وتيرتها منذ تفجر ثورة الرابع عشر من فبراير ، وتوضحت أمام العالم بعد أن أماط الطاغية اللثام عن وجههه القبيح وقام بمجزرة الخميس الدامي في فجر 17 فبراير 2011م التي أستشهد فيها كوكبة من الشهداء في ميدان اللؤلؤة وأصيب المئات جرحى.
إن طاغية البحرين وفرعون ويزيد العصر لن يخمد صوتنا بعد اليوم مها قتل وعاث في الأرض فسادا ، وجيوشه ومرتزقته لن تستطيع إخماد الثورة المطالبة بسقوطه وسقوط الحكم الخليفي ، ولن يستطيع إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء مهما طغى وتجبر وإستهتر.
إن طاغية البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ومنذ أن أصبح وليا للعهد كان يعاني من جنون العظمة ، فهو مصاب بهذا الجنون أسوة بطغاة الزمان من قبله ، وإن شعبنا يعاني من هذا الجنون ، فالجرائم والمجازر تتواصل يوميا على شعبنا ، فالقتل والإغتصاب والسطو والتعذيب وهدم المساجد والحسينيات والمظائف وهدم قبور الأولياء والصالحين وحرق القرآن الكريم وتعذيب الأحرار والشرفاء في المعتقلات والسجون لا تزال تتواصل إلا أن شعبنا قرر هذه المرة أن يسقط الطاغية ونظام حكمه ، ولا يهادن ولن يقبل بشرعية الأسرة الخليفية وحكمها ، وسوف يستمر في جهاده ونضاله ومقاومته للإحتلال الخليفي والسعودي حتى يقيم نظامه الديمقراطي الجديد ويحقق الحرية والعدالة الإجتماعية.
إن طاغية البحرين وفرعون العصر ويزيد الأسرة الخليفية الأموية المصاب بجنون العظمة سيرحل عن البحرين أسوة بطغاة الزمان كالحجاج وهيتلر ويزيد وصدام ومبارك وغيره ، وقد حجز موقعه في مزبلة التاريخ وموقعه في قعر جهنم وساءت مصيرا.
إن شعبنا وشبابنا الثوري في البحرين لن يجعلك تنام قرير العين يا طاغية العصر ، فكل العالم وأنت أيها المجرم تشاهد يوميا إجرامك وسفكك للدماء وإزهاقك لأرواح الأبرياء عبر جيشك ومرتزقتك ، فأنظر إلى هداياك ومكارمك لشعبك في ليلة رأس السنة الميلادية ، فقد جددت الحزن على شعبنا المحزون بذكرى شهادة الإمام الحسين (ع) وأسر قافلته ، وشهادة السيدة رقية بنت الحسين وشهادة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام).
إن شعبنا قد تلقى هداياك في ليلة رأس السنة وأول السنة الميلادية ، بقتلك للشباب والفتيان ، وجرحك للمئات من الرجال والشباب والنساء والفتيات بمختلف الرصاص الحي والمطاطي والشوزن والغازات السامة والخانقة ، ولذلك فإن عام 2012م سيكون عام الخلاص منك ومن إرهابك وقمعك وإرهاب وقمع حكمك الظالم والجائر ، وسوف يحاكمك شعبنا على ما أرتكبت من جرائم ومجازر إبادة جماعية.
لقد فشلت السلطة الخليفية ومعها قوات الإحتلال السعودي في إخماد ثورة 14 فبراير ، وقد فشل الحل الأمني والعسكري في إيقاف وإخماد الثورة والمظاهرات والمسيرات التي تتواصل يوميا ، وإن السلطة الخليفية قد إستنفذت كل الحلول حتى الحلول السياسية التي أقترحتها الدول الغربية لخروجها من الأزمة قد أستنفذت وباءت بالفشل لقيام هذه السلطة بتفويت الكثير من الفرص أمامها لإرضاء شعب البحرين وتحقيق مطالبه السياسية المتمثلة في الحرية والديمقراطية وتشكيل حكومة شعبية منتخبة وبرلمان كامل الصلاحيات وقضاء مستقل وإلغاء سياسة التجنيس السياسي وإلغاء قانون السلامة الوطنية ومحكمة السلامة الوطنية وأن يحس الشعب بأنه حر في دولة مؤسسات بعيدة عن حكم العصابات والبلطجية والميليشيات المسلحة.
لقد ثبت للعالم ولشعبنا في البحرين بأن السلطة الخليفية والديكتاتور حمد يناورون ويراوغون ويكذبون على العالم ، وإنهم غير جادين في تحقيق إصلاحات سياسية جذرية توقف الإحتقان السياسي ، فلا زالت سياسة زرع الرعب في قلوب الناس من خلال قتلهم وإختطافهم وتعذيبهم مستمرة ، ولا زالت الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والتعذيب والتنكيل والإعتقال وهتك الأعراض والفصل من الوظائف مستمرة ، فلذلك فإن شعبنا بات لا يؤمن بوعود السلطة الخليفية ولا يومن بشرعيتها وبقائها وهو يطالب بإسقاط النظام وسقوط الطاغية حمد وإقامة نظام سياسي تعددي يخرج البلاد من عنق الزجاجة ويوقف حمامات الدم وجرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية.
إن أنصار ثورة 14 فبراير في الوقت الذي يدينون ويشجبون عمليات القتل العمد التي قامت بها قوات المرتزقة الخليفية المدعومة بقوات الإحتلال ، فإننا نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتدخل فورا لإيقاف هيستيريا القمع التي تزداد يوميا وبإيعاز من البيت الأبيض لإركاع الشعب ليقبل بإصلاحات سياسية مبتورة في ظل حكومة خليفة بن سلمان وبقاء الحكم الوراثي لآل خليفة والتنديد بشباب ثورة 14 فبراير.
لقد أثبتت لجنة تقصي الحقائق بأنها لجنة مقبورة من اليوم الأول ، فقد أسس هذه اللجنة الديكتاتور حمد وهو يقفز حاليا على نتائجها وتوصياتها في عملية هروب واضحة من الإستحقاقات المطلوب تنفيذها وفي مقدمتها إيقاف سياسة التعذيب والتعسف والتحرش الجنسي وهتك الأعراض الممنهج الذي إنتشر في قعر السجون والمعتقلات ، وإستهداف المواطنين العزل وقتلهم بصورة متعمدة ، وتحريك الميليشيات المسلحة والبلطجية للإغارة والهجوم على المناطق والمدن والقرى الآمنة في دار كليب وبني جمرة والمحرق وعراد وغيرها.
إن إستمرار الديكتاتور وحكمه الفاشي في إنتهاج سلوك القمع والتنكيل والإستمرار في الخيار الأمني والعسكري لإجهاض الثورة وإستحقاقاتها وضرب السلطة الخليفية بعرض الحائط كل مناشدات المجتمع الدولي ومطالبات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والحكومات بالتوقف عن سياسة القتل العمد وجرائم الحرب ومجازر الإبادة والإنتقال بالبلاد إلى الدولة المدنية والديمقراطية والشروع وبصورة فورية في حوار جاد مع المعارضة والقيام بإصلاحات سياسية جذرية ، دليل على فشل الطاغية وحكمه ، وإستمرارهم في النهج القبلي الوراثي الديكتاتوري للبقاء في الحكم والإبقاء على الوضع السياسي على ما هو عليه دون الإستجابة لمطالب الشعب.
إن إستمرار السلطة الخليفية المدعومة بقوات الإحتلال السعودي بسياسة القمع والتنكيل والإبادة الجماعية والإمعان في جرائم الحرب أدى إلى نتائج كارثية على مختلف الأصعدة الأمنية والسياسية والإقتصادية ، وقضى على آمال الكثير من المنظمات الدولية والجمعيات السياسية التي كانت تراهن على الحوار الجاد والمصالحة السياسية ، وقد عزز في الوقت ذاته قناعات ومواقف ومشاريع شباب ثورة 14 فبراير التي كانت تراهن على سقوط الحكم الخليفي وشعارات الشعب يريد إسقاط النظام ، ويسقط حمد يسقط حمد ، وقد عزز إستمرار الديكتاتور في سياساته الإجرامية وهروبه إلى الأمام وتنصله من وعوده بالإصلاح من قناعات شعب البحرين وجماهير الثورة بضرورة إسقاط يزيد البحرين حمد (يزيد بن عيسى آل خليفة).
إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يؤكدون بأن سياسة السلمية التي إنتهجها شعبنا منذ الرابع عشر من فبراير من العام الماضي قد إنتهت ، فثورتنا السلمية والحضارية والمطلبية التي كانت تنادي بالسلمية وسميت بثورة الورود ، قد أساءت السلطة الخليفية وقواتها المرتزقة فهمها ، فشعبنا وشبابنا ليسوا جبناء ومن حقهم الدفاع عن النفس والعرض والمال وعن مدنهم وقراهم المستباحة ، فالشباب الذي فتح صدوره في بداية الثورة أمام الرصاص الحي والمطاطي والشوزن وأستشهد وقدم الآلاف من الجرحى والمئات من المعاقين لن يبقى بعد اليوم على حالة السلمية لتستغل السلطة وقواتها الأمنية هذه السلمية للإمعان في جرائم القتل والمذابح وسفك الدماء ، وإن جماهير الثورة وشبابنا الثوري البطل سوف يصعدون من عمليات المقاومة المقدسة بمختلف أنواعها في مواجهة قوات المرتزقة الخليفية وقوات الإحتلال السعودي ، فالسلطة لا زالت تتوغل في الجرائم والخيار الأمني وتكميم الأفواه والقمع والإستهتار بالقيم الدينية والأخلاقية والإسلامية ، وإنها أطلقت العنان لكل أجهزتها الأمنية والمخابراتية وجيشها ومرتزقتها وبلطجيتها وميليشياتها المسلحة بأن تقوم بكل ما تستطيع من جرائم ومجازر ، وأن الطاغية حمد وحكمه أثبتوا بأنهم ليسوا على إستعداد للإستجابة للمطالب العادلة والمشروعة لشعبنا في البحرين وأنهم واقعين تحت رحمة قوات الإحتلال السعودي وواقعين تحت رحمة القرار السياسي والأمني والعسكري للعرش السعودي المتمثل في الطاغية عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده ووزير داخليته الأمير نايف بن عبد العزيز ، وإن الحكم السعودي يرفض على الإطلاق الإصلاحات السياسية الجذرية في البحرين ويسعى لإبقاء الحكم الملكي الخليفي الديكتاتوري بأي شكل من الأشكال بتقديم أنواع الدعم المالي والمادي والعسكري والأمني من أجل القضاء على ثورة 14 فبراير ، كما قام بإنفاق أكثر من 200 مليارد دولار للقضاء على الصحوة الإسلامية في البحرين واليمن ومصر وتونس وقيامه مع حكومة قطر وسائر الحكومات الخليجية المدعومة من واشنطن بثورة مصنوعة ضد نظام الحكم السوري لإسقاطه وتغيير المعادلة السياسية والعسكرية والأمنية والإستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي لصالح الولايات المتحدة والكيان الصهيوني الإسرائيلي ، تمهيدا للقضاء على المقاومة الإسلامية وحزب الله في لبنان وتمهيدا لتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران التي تدعم حركة الصحوة الإسلامية وخط المقاومة ضد الكيان الصهيوني الغاصب.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يرون بأن على المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن وسائر المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان مسئولية التدخل العاجل والسريع والقيام بمهامهم ومسئولياتهم الإنسانية والقانونية لإيقاف حمامات الدم والقتل العمد وجرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية ، فالسلطة الخليفية قد تمادت في غيها في ظل صمت دولي وغربي وأمريكي مطبق.
إن شعبنا في البحرين يرى بأن مسئولية كل ما يرتكب من جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية وإنتهاكات لحقوق الإنسان والقتل العمد وإنتهاك الأعراض والتعذيب القاسي ضد المعتقلين والرموز الدينية والوطنية ، وإعتقال الحرائر الذي تجاوز أكثر من 200 معتقلة من حرائرنا البحرانيات الزينبيات ، كل ذلك مسئولية البيت الأبيض والحكومة البريطانية والحكم السعودي ، وإن شعبنا قد قرر في مسيراته ومظاهراته وإعتصاماته حرق العلم الأمريكي وحرق دمية الصنمين عبد .... بن عبد العزيز والطاغية والصنم حمد بن عيسى آل خليفة ، إستنكارا وتنديدا وإمتعاضا من سياسة العداء التي ترتكبها هذه الحكومات ضد شعبنا والتي لا تريد إنتصار ثورة شعبنا وإنعتاقه من الإستبداد والديكتاتورية الخليفية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.