أجاب حمدين صباحى، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة على تساؤلات قراء بوابة الفجر خلال لقائه مع الاعلامى معتز مطر فى برنامج "محطة مصر" مساء اليوم، التى تطرقت إلى آخر تطورات الوضع فى مصر وأهم القضايا الراهنة ومن بينها الانتخابات وأداء المجلس العسكرى ودعوات الحشد ليوم 25 يناير. ووصف حمدين صباحي نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك بأنه كان قد وصل إلى حالة من العمى والصمم، وأن العلاقة الاثمة بين المال والسلطة سرقت من المصريين حقهم في السلطة وفي الثورة.
وقال صباحي إن ثورة 25 يناير لم تكن نبتا شيطانيا انما هي نتاج نضال طويل لقامات سياسية كبيرة وتضحيات كثيرة، مشيرا إلى أن الدور الجوهري للجيش المصري هو سلامة وأمن مصر وسيادتها وحدودها. وأكد فى نفس الوقت أن المجلس العسكري خرج عن القاعدة التي تعاهدنا على احترامه بسببها وهي ادارة الفترة الانتقالية في أقل وقت وبأقل كلفة، مشددا على أن واجبه الآن يتمثل فى أن يصحح أخطاءه و ينهي هذه الفترة.
وأوضح صباحي أن تصحيح هذه الأخطاء يبدأ بالتعويض الأدبي والمادي للشهداء والمصابين، وفتح باب الترشح للرئاسة يوم 15 يناير وغلقه قبل يوم 24 يناير حتى يطمئن الناس لجدية اجراء الانتخابات.
فيما لفت إلى أنه من الافضل أن يتولى مجلس الشعب تشكيل لجنة كتابة الدستور فور انعقاده بدلا من الانتظار لمجلس الشورى حتى يمكننا انجاز الدستور، وأنه فى حال إذا تم تشكيل لجنة كتابة الدستور فور انعقاد مجلس الشعب يمكن كتابة الدستور في شهرين واجراء انتخابات الرئاسة في ابريل.
وعن المداهمات التى تعرضت لها 17 منظمة حقوقية الخميس الماضى، علق حمدين صباحى قائلا: أنا ضد الدعم والتمويل الأجنبى المشروط لكننى أدين الطريقة التى تم بها التعامل مع المنظمات الحقوقية واقتحامها بطريقة فيها "تجريس" وليس تحقيق .
وتابع: المدهش أن من قتلوا الشهداء لم يقدموا للمحاكمة أو تمت تبرئتهم ، بينما يتم اتهام منظمات المجتمع المدنى دون أدلة او تقديم للمحاكمات، ولا يزال منهج تشويه المعارضين موجودا والنظام لم يتغير بالكامل بعد، و أقول للبعض "انظر للخشبة التى فى عينك قبل أن ترى القشة فى عين أخيك"، منوها أن أغلب منظمات المجتمع المدنى محترمة وتمويلها - حتى لو كان أجنبيا - مشروع قانونا.. ولا معنى لتشويه المجتمع المدنى كله.
واعتبر صباحى أن التباطؤ فى محاكمة مبارك وأركان نظامه مما يثير القلق لدى الشارع المصرى، ويجعل الناس تشعر أن هذه طريقة للافلات من العدالة، وأن مصر لم تشهد حتى الآن أحكام تشفى صدورنا ضد قتلة الشهداء.
وعن ترشحه لانتخابات الرئاسة وماذا سيفعل فى حال أقر الدستور القادم أن مصر دولة برلمانية، أكد صباحى أنه يقدم نفسه كمرشح للرئاسة، لأن لدى مشروع قومى بنهضة مصر فى كل المجالات.. ولا يمكننى أن أترشح فى ظل نظام برلمانى لا يمكننى من أى صلاحيات لتحقيق مشروعى فى النهضة، مشيرا أنه من حق الناس أن تحاسب الرئيس المقبل على برنامجه الانتخابى، ولا بد أن يكون للرئيس سلطات تمكنه من تنفيذ مشروعه وبرنامجه.. أنا مع تقليص صلاحيات الرئيس عما كانت فى دستور 71 ولا بد ان يتم حسابه من البرلمان المنتخب ، والصيغة الأفضل لمصر هى النظام المختلط بين الرئاسى والبرلمانى .
وقال صباحى إن أغلبية المصريين هم صناع الرئيس القادم وليست القوى والأحزاب السياسية، وأنه سوف يزور كل الأحزاب السياسية لطرح برنامجه عليهم بعدما يطرحه على المواطنين أولا.