ذكرت صحيفة الاندبندنت مقال للكاتب باتريك كوكبيرن يصف فيه أحد الانفجارات التي وقعت أمام البرلمان أثناء إقامته في فندق الرشيد في بغداد 28 نوفمبر و يقول انه لم يكن أكبر الانفجارات التي شهدتها المدينة ، ومع ذلك كان له أثر كبير على الحياة السياسية في البلاد حيث اتخذ رئيس الوزراء نوري المالكي خطوات جدية ضد أعضاء حكومتهقائلا ان هدف التفجير كان اغتياله و اضطر الهاشمي الى اللجوء الى كردستان، وحين وصل الى هناك وصف حكومة المالكي بالديكتاتورية، فهل نشهد التفكك النهائي للعراق؟ وهل المالكي هو النسخة الشيعية من صدام حسين، يتخلى عن الحلول الوسط ويعمل على مركزة السلطة ويعتمد على القوة وحدها ؟ و هل لديه الوسائل لتحقيق ذلك؟فعلى الرغم من ان إيراد العراق من النفط يبلغ 100 مليار دولار سنويا، وعلى الرغم من امتلاكه جيشا وجهاز شرطة يستخدمان 900 ألف شخص، إلا أن ذلك لن يكون سهلا. و يقول الكاتب ان صدام كان يملك مقومات أكثر بكثير ومع ذلك فشل في اقامة سلطة مطلقة، لان السنة والشيعة والأكراد، صعبة القياد الى الأبد فقد استخدم صدام ومن قبله، على مدى أربعين عاما، المجازر ضد الأكراد ولكنهم لم يستطيعوا سحقهم في بعض الأحيان، يبدو السيد المالكي كعراقي قومي، ولكن تحت ضغط فانه يلعب على الوتر الطائفي، عادة عن طريق تخويف الشيعة مع شبح البعثيين والسنين المناهضين للثورة. ولكن ، كما لاقي البعثيين والأميركيين حسابهم، أي شخص يحاول احتكار السلطة في العراق، ويتجاهل غيرها من مراكز السلطة، سيخلق الظروف المواتية لفشله.