ما يحدث الان على الساحة الانتخابية بمحافظة قنا من انقسامات بين الاحزاب وبعضها البعض والمستقلين وبعضهم من ناحية اخرى، حيث ان محافظة قنا تنقسم بطبيعتها الى النزعة القبلية بين قبليتي العرب والهوارة من ناحية والاشراف والحميدات من ناحية اخرى . وان محافظة قنا دائما ما تشهد احداث دامية في انتخابتها وخاصة في الدائرة الشمالية ( دائرة نجع حمادي سابقا ) وقد ادت هذه الانتخابات في السابق الى الى وفاة نجل الاذاعي الكبير فهمي عمر وابن اخيه ، وما يحدث الان على الساحة يكرر نفس الموضوع خاصة بعد الحادث الاخير الذي حصل بين انصار المرشح هشام الشعيني واحد افراد القبيلة الهوارية عندما قام احد ابناء العرب بتعليق لافتة لهشام الشعيني مكتوب عليها ( زعيم العروبة وصقر العروبة ) مما اثار حفيظة ابناء القبيلة الهوارية وقاموا بتقطيع اللافتة والمرور عليها بالدرجات البخارية والسيارات ، وادى الى غضب اقارب هشام الشعيني من العرب لولا تدخل الحكماء من القبيلتين لكان الوضع منفلتا داخل المحافظة .
وسوف تشهد الانتخابات احداثا مثيرة بين القبيلتين من ناحية وبين حزبي الحرية والعدالة والنور من ناحية وبين المستقلين من ناحية اخرى ، حيث ان بعض الاحزاب تضم على رأس قائمتها احد افراد قبيلة العرب ومنها حزب الحرية احد الاحزاب التي انشقت عن الحزب الوطني المنحل وعلى راس قائمته هشام الشعيني وحزب الوفد وعلى رأس قائمته احمد مختار وهو من القبيلة الهوارية . اما عن حزب الحرية والعدالة (الاخوان ) فيضم بعض من المرشحين ومنهم من القبيلة الهوارية لذلك سوف يكون هناك تحفظ من افراد قبيلة العرب ناحية حزب الحرية والعدالة ، وحزب النور فيعتبر اهالي الدائرة الشمالية ان حزب النور متشدد في افكاره وبرنامجه الانتخابي لذلك ايضا سوف يكون هناك تحفظ في ايضا . اما عن المستقلين فيعتبر اكثر المرشحين المقبولين بالدائرة هو المرشح علي الشيشيني فردي عن حزب الحرية والعدالة ، اما المستقلون الاخرين امثال ( عبد الرحيم الغول ، فتحي قنديل ) احد ابرز المرشحين السابقين عن الحزب الوطني المنحل بالنسبة لاراء ابناء الدائرة فلن يكون لهم وجود كامل خاصة بعد احداث كنيسة نجع حمادي التي اتهم فيها الكموني واثنان اخران من شركاه حيث يوكد البعض ان وراء هذا الحادث عبد الرحيم الغول ، وفتحي قنديل . لذلك سوف تشهد محافظة قنا احداثا شرسة في الانتخابات بين الاحزاب وبعضها البعض وبين المرشحين المستقلين.