استطاع موسم عيد الأضحي السينمائي أن ينقذ سينما 2011 من السقوط المدوي بعد أن فشلت الأفلام التي تم عرضها منذ بدايته وحتي هذا الموسم في تحقيق أي نجاح أو ايرادات تذكر نظرًا للأحداث التي أعقبت انطلاق ثورة 25 يناير. جاء علي رأس هذه الأفلام "إكس لارُ" بطولة أحمد حلمي ثم فيلم "سينما علي بابا" بطولة أحمد مكي ثم فيلم "أمن دولت" لحمادة هلال. استعرضنا سينما 2011 منذ بداية العام وصولاً إلي موسم الأضحي الذي حفظ ماء الوجه للفن السابع. قبل انطلاق الثورة بيوم تم عرض الفيلم "365 يوم سعادة" بطولة أحمد عز إلا أن تداعيات الأحداث تسببت في عدم إقبال الجمهور عليه ولم يحقق أي ايرادات أو حتي يأخذ حقه في العرض بسبب الظروف السياسية والأحداث الثقيلة التي تبعت الثورة وهو نفس الموقف الذي تعرض له فيلم "فاصل ونعود" لكريم عبدالعزيز والذي لم يأخذ حقه في العرض أيضًا بسبب الثورة.
كما تأثر الموسم الصيفي للأفلام بحالة الفوضي وعدم الاستقرار التي تمر بها البلد وتم عرض خمسة أفلام في هذا الموسم بعكس صيف العام الماضي والذي عرض خلاله 14 فيلمًا.
والأفلام هي: "سامي أكسيد الكربون" بطولة هاني رمزي ودرة وإدوارد وتأليف محمد النبوي وسامح سر وإخراج أكرم فريد. وفيلم "صرخة نملة" بطولة عمرو عبدالجليل وإخراج سامح عبدالعزيز تأليف طارق عبدالجليل. وفيلم "الفاجومي" بطولة خالد الصاوي وتأليف وإخراج عصام الشماع وفيلم "النيل في المنديل"
من بطولة طلعت زكريا وريم البارودي وإخراج أحمد البدري. وفيلم "المركب" بطولة رغدة ويسرا اللوزي وإخراج عثمان أبو لبن. رأي الجمهور الغريب أن الجمهور لم يتقبل أي فيلم عن الثورة مثل فيلم "الفاجومي"
الذي يتناول حياة الشاعر أحمد فؤاد نجم والذي تضمن أيضًا مشاهد من الثورة المصرية وسلط الضوء علي نجم ميدان التحرير إلا انه بالرغم من كل ذلك فشل ولم يحقق أي نجاح. أيضًا فيلم "الفيل في المنديل" لم يحقق أي نجاح وذلك بسبب موقف بطل العمل طلعت زكريا من الثورة ومساندته للرئيس السابق مبارك وإهانته لشباب التحرير.
أما فيلم "سامي أوكسيد الكربون" لهاني رمزي فقد حقق نجاحًا كبيرًا وتفوق علي جميع الأفلام المنافسة له في السوق وتدور أحداثه في إطار كوميدي اجتماعي بالاضافة إلي انه يناقش بعض مشاكل الأطفال.
موسم الانقاذ أما موسم عيد الفطر فتم خلاله عرض خمسة أفلام هي "تك تك بوم" بطولة محمد سعد ودرة. و"أنا بضيع يا وديع" بطولة محمد عادل وأيمن قنديل و"شارع الهرم" بطولة سعد الصغير ودينا و"يانا يا هو" بطولة نضال الشافعي واخيرًا فيلم "بيبو وبشير" بطولة آسر ياسين ومنة شلبي وجميع هذه الأفلام تنتمي للكوميديا وتتأرجع بين الاسقاط والتهريج وكوميديا الموقف كما أجمع النقاد علي أنه من اللافت للنظر خلال هذا الموسم هو تحقيق فيلم "شارع الهرم" بإيرادات تفوق بها علي جميع الأفلام المنافسة له ورغم هجوم النقاد عليه إلا أن الجماهير اقبلت عليه بشكل كبير.
صراع النجوم موسم عيد الأضحي شهد صراعًا شديدًا بين نجوم الشباك الذين رفعوا شعار صراع الايرادات بعد ابتعادهم عن عرض أفلامهم في فصل الصيف وعيد الفطر لتخوفهم من عدم تحقيق ايرادات في الظروف السيئة التي تشهدها البلاد وهو ما كان بمثابة موسم الانقاذ للسينما التي كادت أن تنهار هذا الموسم ومن أبرز النجوم الذين تنافسوا علي تحقيق
الايرادات خلال عيد الأضحي أحمد مكي وأحمد حلمي إلا أن حلمي حسم الرهان لصالحه بفيلمه "اكس لارُ" بعد تفوقه علي مكي الذي قدم فيلم "سيما علي بابا" ثم تم عرض فيلم "كف القمر" لخالد يوسف. والذي لم يحقق الايرادات المتوقعة ايضًا ولكن فيلم "أمن دولت" لحمادة هلال استطاع أن يحقق النجاح في ظل منافسة شرسة مع كبار النجوم.