خبران صدرا اليوم وامس من مصادر تابعة للدولة .. الخبر الاول صادر من جهة احصائية تتبع الجهاز المركزي هذا الخبر ان يوم 25 يناير القادم الموافق الذكرى الاولى لثورة يناير والاطاحة بمبارك سيكون عيدا للشرطة وليس عيدا للثورة التي اطاحت بمبارك ..
والخبر الثاني ان محمد عمرو وزير الخارجية اصدر تعليماته إلى سفارات وقنصليات مصر بالخارج بالاحتفال بالثورة المصرية يوم 25 يناير المقبل، وذلك من خلال تنظيم حفلات استقبال للجاليات المصرية تدعى إليه كبار الشخصيات السياسية وأعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبي.
حقيقة ان هذا اليوم مخلد في الذاكرة المصرية بمقاومة الاحتلال وقيام الشرطة والشعب بالتصدي للاحتلال الغاشم .. لكن ثورة يناير اطاحت ايضا باحتلال غاشم وفاسد قاده مبارك ونظامه طيلة 30 سنة ..الا يستحق هذا الحدث الكبير ان يذكر في هذا اليوم ثورة هذا الشعب؟ فقد طالب وزير الخارجية من السفارات ان تحتفل مع المصريين بالثورة وهو ايضا يتبع مؤسسة الدولة . بحثت كثيرا لاعرف السبب ودار بذهني العديد من التفسيرات ربما منها ان الثورة لم تحقق مطالبها في مصر فالمحاكمات مؤجلة والفاسدون ينعمون في سجونهم السياحية والضحايا مازالو يتساقطون في كل مكان .. والحرائق تشتعل .
فقد ادرك القائمون على ادارة البلاد ان الثورة لم تتحق بعد لذلك لم يحتفلوا بذكراها .
وربما من الاسباب ايضا الاحساس بالقصور والتقصير من المجلس العسكري الذي لم يؤد الامانة كاملة ولم يحقق طموحات الشعب وبالتالي ليس من حقه الاحتفال بالذكرى الان . وربما من الاسباب ان المجلس يتنظر ما ستسفر عنه الاحداث في يوم 25 يناير القادم بعد تنامي الرفض الشعبي له وهو ماجعله يؤجل الاحتفال . ننتظر التفسير من المسئولين. .