تحدثت مواقع إخبارية "إسرائيلية" عن قيام سلاح الجو الاسرائيلي بتنفيذ غارتين متتاليتين داخل الأراضي السورية خلال الشهر الأخير .
وقالت تلك المصادر، نقلاً عن صحف سودانية: إنه الغارة الأولى نفذت أواخر شهر نوفمبر الماضي، وتم خلالها تدمير تندر تويوتا من نوع "هيلوكس" وجيب تويوتا من نوع "لانكدروز" على مقربة من الحدود السودانية المصرية، في منطقة تدعى وادي العلاقي.
وأشارت إلى مقتل شخصين خلال هذه الغارة وإصابة اثنين آخريْن بجراح.
وبحسب ما أورده موقع صحيفة الراكوبة الاإكترونية السودانية؛ فإن الغارة الثانية وقعت في الخامس عشر من الشهر الجاري، حيث شوهدت طائرات اباتشي تحلق فوق جزيرة مكرسوم قبالة الساحل السوداني.
ووفقا للمصدر ومصادر صحفية اخرى، فقد امكن ملاحظة نشاط لغواصة اسرائيلية في المنطقة.
من جانبه، نفى الجيش السوداني تلك الأنباء التي تحدثت عن قيام الجيش "الإسرائيلي" بشن هجمات جوية داخل الأراضي السودانية.
وقال العقيد السواري سعد الناطق باسم الجيش السوداني إنه لم تكن هناك هجمات جوية قد تم كشفها من قبل نظام الرادار السوداني.
وفي أبريل الماضي، استهدفت غارة جوية "إسرائيلية" سيارة كان فيها مواطن سوداني زعم تقرير لقناة العربية أنه إسلامي متورط في نقل أسلحة إلى حركة حماس.
لكن إسماعيل الأشقر، أفاد بأن ابن شقيقه القيادي البارز في "كتائب القسام" عبد اللطيف الأشقر كان هو المستهدف من الغارة "الإسرائيلية" التي استهدفت سيارة مدنية بجوار مطار مدينة بورسودان بشرقي السودان.
وطبقا لتقارير غربية رفضت "إسرائيل" تأكيدها أو نفيها، فقد قام سلاح الجو "الإسرائيلي" بعمليتي قصف في السودان خلال يناير وفبراير عام 2009، وذلك عقب الحرب التي شنتها "إسرائيل" على قطاع غزة.
وفي أحد هذين الهجومين، تم قصف قافلة شاحنات ما أسفر عن مقتل 119 شخصا. وفي الهجوم الثاني تم قصف سفينة في عرض البحر.
وتزامن الهجومان مع تقارير تحدثت عن نشاطات لسلاح البحرية "الإسرائيلية" داخل الموانئ السودانية كجزء من تحركات "إسرائيل" لمواجهة عمليات تهريب الأسلحة إلى غزة.
وقد عبرت سفن وغواصات "إسرائيلية" خليج السويس عدة مرات بالتنسيق مع النظام المصري السابق فيما قال خبراء إنه يأتي ضمن تعاون لمكافحة تهريب الأسلحة في البحر الأحمر.