قالت مصادر أمنية إن متشددين مسلحين دخلوا مدينة جلولاء بشرق العراق ليل الخميس بعد أن تركت قوات الأمن مواقعها هناك. فيما قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه يبحث كل الخيارات في مساعدة الحكومة العراقية على مواجهة أعمال العنف المسلح من جانب متشددين إسلاميين ولا يستبعد توجيه ضربات عسكرية لتحقيق الأمن في البلاد. تقدم جديد حققته الدولة الاسلامية في العراق والشام ، حيث دخل متشددون مسلحون مدينة جلولاء بشرق العراق ليل الخميس بعد أن تركت قوات الأمن مواقعها هناك. ونشرت قوات البشمركة الكردية مزيدا من الرجال لتأمين مكاتب حزبها السياسي في جلولاء قبل وصول المتشددين المسلحين إلى المدينة الواقعة في محافظة ديالى المتاخمة لإيران. هذا فيما سيطرت قوات البشمركة على حي طوز خورماتو في محافظة صلاح الدين بعدما تخلت القوات الحكومية عن مواقعها أمام تقدم مقاتلي جماعة الدولة الاسلامية نحو بغداد مما يهدد مستقبل العراق كدولة موحدة. وجابت قوات البشمركة الشوارع الخالية في المركبات العسكرية والشرطية التي تخلت عنها القوات العراقية. وتبعد طوز خورماتو بنحو 170 كيلومترا إلى شمال بغداد. وهي تقع في جنوب كركوك الغنية بالنفط والتي اغتنم الأكراد الفوضى الحالية ليفرضوا سيطرتهم بسرعة على المدينة النفطية في شمال العراق. ومع تقدم قوات جماعة الدولة الإسلامية، يجري نقل متعاقدين أمريكيين مرتبطين بمبيعات عسكرية امريكية للعراق إلى اماكن اخرى داخل البلاد بواسطة شركاتهم بسبب مخاوف امنية. كما قالت شركة لوكهيد مارتن أكبر مصنعي الاسلحة الامريكيين ان حوالي 25 من موظفيها يجري اجلاؤهم من منطقة بشمال العراق. والموظفون موجودون في العراق للعمل مع سلاح الجو العراقي. ومنذ يوم الثلاثاء سيطر مقاتلو الجماعة على الموصل وتكريت مسقط رأس صدام حسين وبلدات ومدن اخرى تقع الى الشمال من بغداد. هذه التطورات قابلها حالة طوارئ في الادارة الامريكية حيث قال الرئيس باراك اوباما إنه لا يستبعد توجيه ضربات عسكرية لتحقيق الأمن في العراق. فيما ادان مجلس الأمن الدولي جميع الأنشطة الإرهابية والمتطرفة بغض النظر عن دوافعها. وابدى المجلس تأييده بالإجماع لحكومة وشعب العراق في حربهم ضد ما وصفه بالإرهاب، مؤكدا أهمية الحوار الوطني الذي يشمل الجميع.