طرحت صحيفة "ذى كريستيان ساينس مونيتور"الأمريكية فى معرض تعليقها على الخلاف الباطن بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الوزراءالإسرائيلى بنيامين نتنياهو تساؤلا فحواه لماذا لا يثق نتنياهو ثقة كاملة فى موقف أوباما تجاه ضرب إيران ؟. وأوضحت الصحيفة فى تعليقها الذى أوردته على موقعها الإلكترونى انه رغم اعلانالتحالف القوى بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل فى مؤتمر العام الحالى للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) ، إلا أنها لم تقض على "حمام الدماء المغلى" -على حد تعبير الصيحفة- الذى لم يطفو على السطح حتى الآن والذى يخيم على الاجتماعات التى تعقد بين أوباما ونتنياهو على مدار الأعوام الثلاثة المنصرمة. ولفتت الصحيفة إلى أن محادثات الأسبوع الجارى بين أوباما ونتنياهو ركزت بصورة كاملة تقريبا على إيران بدلا من التركيز على القضية الفلسطينية مقدمة بعض الهفوات فى خطاب أوباما أمس الأول الأحد والذى انتقد فيه "صليل سيوف " قادة إسرائيل ضد إيران محذرا من نتائجه العكسية ، فى حين أن نتنياهو يوم أمس الاثنين حمل على كاهله عاتق تأكيد حق إسرائيل أن تقرر بنفسها كيف تدافع عن نفسها. وبينما تتنوع الصراعات بين الزعيمين -حسبما ذكرت الصحيفة-من قضايا على المستوى الشخصى إلى تكتيكات سير عملية السلام وإلى تجاهل البروتوكول ، يبدو ان هناك إجماعا بين المراقبين الإسرائيليين على أن التوتر تجذر مبدئيا فى النزاع حول التطلعات السياسية، ومن غير المحتمل أن تكون صفة وراثية لدى نتنياهو المحافظ أن يكون لديه علاقات مستقرة مع ليبرالى مثل أوباما. وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أنه بمجرد أن تولى أوباما ونتنياهو اللذين انتخبا خلال شهور لتولى منصبيهما فى أواخر 2008 وأوائل 2009 ، اندلعت بينهما احتكاكات فورية. وأردفت الصحيفة أن الإسرائيليين شعروا برغبة فى رفض لقاء أوباما عندما تخطى إسرائيل فى زيارته لمنطقة الشرق الأوسط ، وانزعجوا أيضا من احتضان الرئيس الأمريكى الجديد للرأى العام العربى فى حين نأى بنفسه عن سياسات سلفه جورج بوش والذى كان يعتبر بشكل قاطع مواليا لإسرائيل. وازدادت العلاقات توترا بعد شهور من قيام الإدارة الأمريكية بإجبار نتنياهو على إعلان تأييده لحل الدولتين وإعلان وقف أعمال الاستيطان وهو شىء لم يقم به أى رئيس إسرائيلى من قبل ، لدرجة ان وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلت عن بعض المسئولين فى دائرة نتنياهو باتوا على قناعة تامة بأن أوباما يحاول أن يقلب الرأى العام الإسرائيلى ضده لتقويضه تحالف الحكومة الاسرائيلية.