أكد الدكتور عيد يوسف أمين لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، تعليقاً على واقعة انتحار 4 سيدات رفضن تسليم أنفسهن للمغتصبين، أنه لايجوز للمرأة التخلص من حياتها إذا أجبرت على الفاحشة أو الاغتصاب، لأنها مجبرة -أي مكرهه على ذلك-، لافتًا إلى أنها إذا أقدمت على الانتحار فهي آثمة. واستشهد عيد في تصريح ل"صدى البلد"، بقوله تعالى: "إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإيمَانِ" حيث أجبر الصحابي الجليل عمار بن ياسر رضي الله عنه، على كفر بلسانه واطمأن بالإيمان قلبه؛ مؤكداً أن هذا في حالة إكراه الإنسان على فعل مايناقض دينه، فإذا كان هذا من باب الكفر، فما يجوز على من تجبر على ارتكاب الفاحشة. وأضاف أن على المرأة المجبرة على الفاحشة المقاومة قدر المستطاع ولا تسلم نفسها من أول الأمر، فإن تم الإجبار فلا شيء عليها، مؤكداً أنه ينبعي عليها المقاومة بجسدها ويكره قلبها. وأوضح أنه إذاكانت تعلم الحكم وأقدمت على الانتحار فهي آثمة لأن الإنسان لا يملك نفسه وإنما هو مللك لله، قال تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة". وحديث الرسول قال صلى الله عليه وسلم: "من تردى من جبلٍ فقتل نفسه فهو في نار جهنم". وفي سياق آخر، قال أمين لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، إن نكاح الجهاد لا يوجد في الإسلام، والزواج الشرعي هو المعترف به في ديننا الحنيف بدفع المهر والشبكة وأن يكون مشهراً وغير مؤقت المدة وغير ذلك من شروط الزواج الصحيح. وأشار إلى أن نكاح الجهاد ربما يطلق على نكاح المتعة الذي رخصه النبي صلى الله عليه وسلم في إحدى الغزوات ثم منعه أثناء هذه الغزوة وهو ما يسمى بالزواج المؤقت. يذكر أن 4 نساء عراقيات أقدمن على الانتحار في الموصل العراقية، بسبب إجبارهن من قبل -عناصر داعش الإرهابيين- على ممارسة ما يسمى بجهاد النكاح.