تكثر أمراض الأطفال خلال فصل الصيف وموة الحر وخاصة التهاب اللوزتين ، اساتذة الأنف والأذن والحنجرة ينصحون بأهمية وجود اللوزتين كحاجز صد للبكتيريا والميكروبات . دكتور هانى محمد الشامى أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية طب جامعة الزقازيق يؤكد ل " صدى البلد " أنه ليس كل التهاب باللوزتين لدى الطفل يتبعها بالضرورة إجراء عملية لاستئصالها ،لأن وجودها مهما ، فلها فائدة كبيرة حيث تعتبر ضمن الجهاز المناعى لجسم الإنسان . ويشير إلى أن التهابات اللوزتين تكون أعراضها التهاب وصعوبة فى البلغ وارتفاع فى درجات الحرارة وصداع وآلام فى الجسم بصفة عامة . ويؤكد د هانى أن هذه الأعراض غالبا ما تزول مع الراحة وتناول كثير من السوائل وإعطاء طفلك مخفضات للحرارة وقد يتطلب الأمر إعطائه مضاد حيوى لمدة 5 أيام يشفى بعدها تماما . ويحذر د هانى من تكرار هذه الالتهابات بمعدل من 5 إلى 6 مرات فى العام حيث تتحول فى ذلك الوقت إلى التهابات مزمنة ، وهنا يأتى الخطر لأنها بذلك تمثل بؤرة صديدية مما يكون له أثر سلبى على باقى أجهزة الجسم مثل القلب والكلى ، ولذلك ينصح باستئصال اللوزتين فى مثل هذه الحالات حفاظا على باقى أجهزة الجسم . وهناك سببا آخر يستدعى ضرورة استصالها وذلك عندما يكون حجم اللوزتين كبير بحيث يشكل عائقا ميكانيكيا لعملية البلع والتنفس أيضا مما يصيب الطفل بمشاكل أثناء النوم لا يستطيع معها النوم أو الراحة . ويستكمل د هانى أن كبر حجم اللوز يتبعه غالبا كبر حجم اللحمية التى تقع خلف الأذن مما يستلزم استئصالها هى أيضا لحماية طفلك من " الشخير " أثناء النوم . ولكن بعد الجراحة لابد من إتباع هذه الخطوات : - ضرورة إجبار طفلك على الطعام ، لأن الأكل هو الذى سيساعد على علاج الجرح وعدمه يأخر العلاج وقد يجعل مكان الجرح ملتهبا دائما . - بعد العملية مباشرة يقدم للطفل الطعام ويكون عبارة عن مواد سهلة البلع مثل الزبادى والجيلى و المهلبية والأيس كريم . - ممنوع نهائيا تقديم الأطعمة الصلبة مثل البقسماط أو الخبز الناشف ، أيضا ممنوع تناول الأطعمة الحريفة والاسبايسى . - يراعى إعطاء طفلك مضاد حيوى ومسكنات الألم وذلك لمساعدته على تحمل الألم ويسرع من التئام الجرح الذى قد يستغرق أسبوعا بعدها يعود طفلك لنشاطه الطبيعى .