قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 60 شخصا قتلوا أمس، برصاص الأمن السوري، معظمهم في حمص وحماة وريف دمشق. ونقلت قناة "الجزيرة" الفضائية اليوم، عن ناشطين قولهم: إن مناطق عدة في إدلب ودرعا وريف دمشق تتعرض لحملات دهم واعتقال. كما تحدث ناشطون عن وقوع اشتباكات بين الجيش النظامي والجيش الحر في محيط جوبر بدمشق وحي الجورة في دير الزور. وفي أحدث التطورات، قال ناشطون سوريون إن قتالا عنيفا اندلع خلال الليل بين قوات مدرعة موالية للرئيس بشار الأسد ومعارضين شنوا هجمات منسقة على حواجز للجيش في مدينة درعا، جنوب سوريا على الحدود مع الأردن. وأضاف الناشطون أن معارضين منضوين تحت لواء الجيش السوري الحر كثفوا هجماتهم على أهداف موالية لنظام الأسد في جنوب سوريا وشمالها وشرقها في الأيام القليلة الماضية لتخفيف الضغط عن مدينة حمص المحاصرة. وقال أحد الناشطين واسمه ماهر عبد الحق من درعا إن الجيش السوري الحر هاجم عدة نقاط تفتيش وتحصينات في الشوارع في وقت واحد، وإن الدبابات ترد بإطلاق قذائف مضادة للطائرات من عيار 14 مليمترا على الأحياء السكنية، كما يقوم قناصو الجيش بإطلاق النار على أي شيء يتحرك حتى الأكياس المصنوعة من النيلون. وأضاف أن نحو 20 حافلة تقل جنودا شوهدت تتجه من ملعب كرة القدم في الشمال إلى القطاع الجنوبي من المدينة على الحدود مع الأردن. وبث ناشطون سوريون صورا لما قالوا إنها عملية مشتركة شنها الجيش السوري الحر في دمشق وريف دمشق على فرع المخابرات الجوية. وتظهر الصور أثار العملية التي نفذها الجيش ليلا. كما بث ناشطون سوريون صورا على الإنترنت تظهر مظاهرة في أحد الأسواق الشعبية قرب مبنى قيادة الشرطة في دمشق. وقد ردد المتظاهرون شعارات مناوئة للنظام، ورفعوا لافتات تطالب بإسقاطه. كما هتف المتظاهرون بنصرة المدن السورية الأخرى الواقعة تحت حصار الجيش النظامي. من جانب آخر قال ناشطون سوريون وشهود عيان إن الجيش النظامي قصف بلدة القصير في محافظة حمص قرب الحدود مع لبنان، ما أدى إلى فرار عدد من السكان إلى الأراضي اللبنانية سيرا على الأقدام.